ما هي الرفرفة الأذينية ….وكيف تؤدي إلي الوفاة، حيث جاء في تصريح دفن الرئيس الأسبق حسني مبارك أن سبب الوفاة الرفرفة الأذينية
قال الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، إن الرفرفة الأذينية عندما تختل كهرباء الأذين فيعمل الأذين بمعدلات غير منتظمة ينشط الاذينان بطريقة متذبذبة تزيد عن ٢٥٠ في الدقيقة فتتسارع ضربات القلب وقد تؤدي إلي الاحساس بالخفقان أو هبوط حاد في الدورة الدموية وإغماء وفقدان الوعي، وقد تؤدي إلي جلطة في المخ وسكتة دماغية.
وأضاف شعبان: قد تؤدي علي المدي الطويل إلي اعتلال عضلة القلب، فيكون الأذين الأيسر شبه متوقف مما يفتح الباب علي مصراعية لعوامل التجلط والصفائح الدموية، فيكون شبح جلطة مهاجرة إلي المخ أو الشرايين قائما، ويكون استخدام عقاقير السيولة الواقية من الجلطات ضرورة طبية لازمة لازبة.
وأوضح: ويحدث الرجفان الأذينية مع ضيق الصمام، وفي حالات روماتيزم القلب التي تهاجم الصمامات وتؤدي إلي تمدد الأذين الأيسر، فتنطلق شحنات كهربية شاذة من الأوردة الرئوية الأربعة تصيب القلب بالرجفان والمريض بالخفقان.
وأكمل: كما يحدث الرجفان مع حالات ضغط الدم المرتفع المهمل، وحالات قصور الشريان التاجي، أو في حالات توقف التنفس عند النوم sleep apnea، كما تودي السمنة المفرطة وارتفاع الكولسترول منخفض الكثافة، والتلوث إلي الرجفان الأذيني، وفي الإفراط في معاقرة الخمر يلوح خطر الذبذبة الأذينية.
أيضاً التدخين الكثيف إيجابيا كان أم سلبيا تتزايد فرص الإصابة بالرجفان وهناك قطاع ليس بالقليل من المصابين بالرجفان لا يعانون من أي امراض أخري قلبية حاو عامة، ويعرف باسم الرجفان الوحيد Lone AF، ويمكن السيطرة علي الرجفان الأذيني بواسطة العقاقير واضعين في الحسبان أدوية السيولة، والوقاية من الجلطات.
بينما يكون اللجوء للقسطرة الكهربية والكي بموجات الراديو وعزل الأوردة الرئوية الأربعة، هو الحل الأمثل والخيار المطروح في حالة فشل العقاقير، وقد أصبح كي الرجفان ميسورا و آمنا بعد اختراع تقنية التخطيط التشريحي ثلاثي الأبعاد الذي يوفر صورة مجسمة للقلب والبؤرة المستهدفة بتقنية تحاكي ال GPS.
وهناك فرق بين الرجفان الأذيني وبين التسارع البطيني والرجفان البطيني الذي يمثل أخطر الأنواع وقد يتسبب في السكتة القلبية، وقد نحتاج لزراعة جهاز صادم كهربي مزيل للخفقان، بالاضافة إلي الكي بموجات الراديو.
واختتم عميد معهد القلب السابق، أن اختلال كهرباء القلب والرفرفة الأذينية وباء القرن الواحد والعشرين، ووسائل التشخيص أصبحت متاحة والعلاج ممكنا بالقسطرة والكي بموجات الراديو بمساعدة الأجهزة ثلاثية الأبعاد، والعقاقير وأجهزة الصدمات الكهربية كما ظهرت بالونات الكي بالتجميد ومازال التطور سريعا متلاحقا في هذا المجال.
اقرأ أيضًا
عذراً التعليقات مغلقة