أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام اجتماع الجامعة العربية الطارئ في العاصمة المصرية القاهرة، إبلاغ الاحتلال والولايات المتحدة قطع أية علاقات معهما بشكل رسمي بما فيهما العلاقات الأمنية.
جاء ذلك في ظل رفضه لخطة السلام الأمريكية التي لا تتضمن حل الدولتين على أن تقوم دولة فلسطينية على أراضي ماقبل عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وقال الرئيس الفلسطيني في اجتماع الجامعة العربية الوزاري الطارئ، أنه رفض خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف عباس أنه طلب عقد الاجتماع من أجل إطلاع الوزراء العرب على موقف فلسطين من خطة ترامب لمنع ترسيمها كمرجعية جديدة مضيفا أن الصفقة مرفوضة جملة وتفصيلا.
وأوضح أنه أرسل رسالتين إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكي مؤكدا أنهما رسالتين متطابقتين، قائلا أن مضمون الرسالة إبلاغهم انه لم تعد هناك أي علاقة معكم ومع الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكر الاحتلال للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية.
وتابع قراءة الرسالة قائلا عليكم أيها الإسرائيليون تحمل المسؤولية كاملة كقوة احتلال.
وشدد على أنه أبلغ نتنياهو أن خطة السلام الأمريكية تعد نقضا لاتفاقات أوسلو التي وقعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993.
وسخر عباس من إسرائيل قائلا عليهم الآن إعادة الهدية التي تسلمها عباس في أوسلو مسؤولية الأكل والشرب والأمن، مضيفا لم يعد لدي علاقات معهم من الآن فصاعدا.
وكان عباس قد أعلن قطع الاتصالات مع إدارة ترامب بعد اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017، حيث أنه أبقى وقتها علاقته مع وكالات الاستخبارات المركزية الأمريكية للتعاون بشأن مكافحة الإرهاب.
وشدد عباس على أنه قدم وعودا سابقة بحق القضية الفلسطينية بشكل يتناسب مع موقف فلسطين إلا أنه تراجع عنها الآن.
وأكد انه رفض استلام صفقة القرن من البداية كما رفض اتصالات ترامب لأنه يعلم أنه يريد أن يبنى على تلك الاتصالات صفقته.
ولفت إلى أنه تلقى اتصالا في البداية عندما أعلن ترامب عن الصفقة مشيرا إلى أنهم قالوا لهم أنه يريد أن يرسل الصفقة ليقرأها لكنه لم يتسلمها.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا يبلغونه أن ترامب يريد التكلم معه لكنه رفض استلام الرسالة منه.
ولفت إلى أنه بعد لقاء إيجابي تم بعد إعلان القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ووقف مساعدات قيمتها 840 مليون دولار تفاجئ بعد شهرين بمثل تلك الصفقة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة