الرئيس الفرنسي يقرر نظام تقاعديا خاصا
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر بدء تطبيق نظام التقاعد الذي خرجت احتجاجات قوية ضده على نفسه، كمحاولة لاحتواء الأزمة القائمة في البلاد.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها مساء أمس السبت، أن الرئيس قرر التنازل سلفا عن المعاش الذي يحق له تقاضيه بعد رحيله عن السلطة بصفة معاش رئيس دولة سابق.
وأضافت بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن الرئيس قرر أيضا عدم الانضمام للمجلس الدستوري الفرنسي بعدما يصبح رئيسا سابقا للدولة الفرنسية، وذلك بعد نهاية ولايته التي تستمر حتى عام 2022.
ويعتبر رؤساء الجمهورية الفرنسيون السابقون، أعضاءا مدى الحياة فيما يسمي بالمجلس الدستوري الفرنسي ويتقاضى كل منهم 13500 يورو شهريا وهو الأمر الذي تنازل عنه إيمانويل ماكرون.
كما أشار القصر الرئاسي الفرنسي “الإليزيه” في تصريحاته للوكالة الفرنسية، أن ماكرون الذي بلغ عام الراع والأربعين يوم أمس السبت، قرر عدم الجلوس مستقبلا في المجلس الدستوري.
وبهذا يكون ماكرون أول رئيس فرنسي يتخلى عن راتبه التقاعدي وحقوقه كرئيس سابق وذلك ضمن قانون 3 إبريل/ نيسان عام 1955.
ووفق نص القانون المشار إليه يتم الدفع لرؤساء الدولة السابقين في فرنسا راتبا تقاعديا مدى الحياة وذلك عند مغادرتهم قصر الإليزيه، وهو معاش تقاعدي يعادل راتب مستشار مجلس الدولة ما يعاد 6220 يورو شهريا وهو لا يخضع لأي شرط عمري أو مدة العضوية أو حد الدخل الذي يحصل عليه الرئيس من مصادر أخرى وهو ما تنازل عنه إيمانويل ماكرون هو الآخر بالإضافة للتنازل عن عضوية المجلس الدستوري.
يذكر أن فرنسا شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات قوية أصابت قطاعات النقل بالشلل وذلك احتجاجا على خطة الرئيس الفرنسي في إصلاح نظام التقاعد.
ومن بين تلك الإصلاحات إلغاء نظام التقاعد الخاصة المطبقة في القطاعات ومنها السكك الحديدية.
ويعد تنازل الرئيس الفرنسي خطوة لتخفيف حدة المعارضة لإصلاحاته الاقتصادية التي يقوم بها داخل البلاد.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة