دعا الزعيم الروحي لبوذيي إقليم التبت، الدالاي لاما مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار، أونغ سان سو تشي؛ لإيجاد حل سلمي لأزمة الروهنغيا. جاء ذلك في رسالة وجهها إلى سو تشي
، خلال حديثه بالأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في ميانمار، حسب صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية.
وقال “الدالاي لاما”: “أدعوكِ أنت وزملاءك إلى مد اليد لجميع فئات المجتمع لإعادة العلاقات الودية بين السكان بروح سلام ومصالحة”.
وأضاف أن “هؤلاء الأشخاص الذين يضايقون المسلمين يجب أن يتذكروا بوذا، ومن المؤكد أنه كان سيقدم المساعدة لهؤلاء المسلمين الفقراء، الأمر الذي يشعرني بالحزن”.
وتابع الحائز على جائزة نوبل للسلام، قائلا إن “الأسئلة التي تطرح علي تدعو للاعتقاد بأن كثيرين يعجزون عن فهم كيف يمكن أن يتعرض المسلمون لهذه الانتهاكات في بلد بوذي مثل ميانمار”.
وأعرب “الدالاي لاما”، عن قلقه من “أعمال العنف التي دفعت حوالي 300 ألف شخص إلى الهرب”.
والخميس الماضي، أعلنت سو تشي أنه “لا يمكن حل كافة الأزمات التي تعاني منها البلاد خلال 18 شهرا”.
وقالت في تصريح صحفي، إن “إيجاد حل مناسب لأزمة الروهنغيا يتطلب بعض الوقت”.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 313 ألف شخص هربوا من ميانمار منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري).