قال عضو بالمجلس الأعلى للدولة الليبي، الإثنين، إن أطراف الحوار في مدينة بوزنيقة المغربية، أنجزوا 80 بالمئة من مشاورات المناصب القيادية والسيادية في البلاد.
و أوضح عضو مجلس الدولة، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن “وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب بمدينة طبرق (شرق)، سيبعثان رسالة إيجابية بشأن تفاهمات المغرب إلى المجتمعين في مؤتمر (برلين2)”.
وتابع أن “الرسالة ستطالب المجتمع الدولي بدعم جهود المغرب في تسوية الأزمة الليبية”.
ومن المقرر أن يعقد الإثنين، ما يمكن تسميته “مؤتمر برلين2″، عبر تقنية التواصل المرئي، برعاية ألمانيا والأمم المتحدة، وبمشاركة وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات الدولية والإقليمية نفسها التي حضرت مؤتمر برلين، في 19 يناير/كانون ثان الماضي، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا.
والسبت، قال نائب مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة غونتر سوتر، في تصريح لتلفزيون دويتشه فيله: “نأمل أن نتوصل الإثنين إلى وقف الانتهاكات المتواصلة والصارخة لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011”.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استضافت مدينة بوزنيقة المغربية جولة ثانية من الحوار بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس نواب طبرق، الموالي للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وكانت الجولة الأولى من الحوار الليبي قد انعقدت بين 6 و10 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتوصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، في 19 سبتمبر الماضي، “رغبته الصادقة” في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.