جهود تطوعية في إدلب للوقاية من كورونا
انطلقت امس السبت، 12 ابريل/ نيسان الحالي في ريف إدلب الغربي، حملة “الحل يإيدنا” للتوعية وسبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد، الحملة التي أطلقها مجموعة ناشطين من فرق تطوعية من المجتمع المدني ، تهدف إلى رفع وعي الأهالي من خطورة مرض الكورونا وتعليمهم سبل الوقاية من هذا الوباء الخطير الذي يهدد مجتمعات متطورة صحيا فكيف الحال بمجتمع جله يعيش في ظروف مأساوية وخاصة من يقطنون المخيمات وفي العراء.
وقال عمر الجندي (أحد المشاركين في الحملة) لـ”الساعة 25″ إنّ الفعالية تضمنت أنشطة متنوعة ومبتكرة أغلبها نفذت بجهود الناشطين وبحسب الإمكانيات المتوفرة في المنطقة وبما يتناسب مع احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أنّ ملصقات ورقية تم توزيعها في مدينة جسر الشغور والقرى المجاورة تتضمن إرشادات للوقاية من المرض. كما حرص القائمون على الحملة على تزويد المواطنين بمعلومات مباشرة عن أعراض المرض بهدف رفع الوعي عندهم ودفعهم إلى مراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض المرض عليهم أو على أحد أفراد عائلاتهم.
واقع صحي مزري ومخبر وحيد في إدلب
وأضاف أن الحملة توجهت للأطفال أيضاً، وعلمتهم طرق غسيل الأيدي الصحيحة كما زار متطوعو الحملة مختلف المراكز الهامة في المدينة كالمنشآت والمؤسسات الرسمية وقد لاقت الأنشطة ترحيب وتفاعل مع ما قدمه المتطوعون من توعية وإرشادات بخصوص هذا المرض الفتاك.
وتهدف الحملة إلى حض السكان عموما وقاطنو المخيمات خاصة على الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب التجمعات ولبس الكمامات والقفازات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القسوى. وتحاول الفعاليات والفرق التطوعية توفير أماكن صحية تصلح للحجر الصحي في حال تسجيل إصابات وتبذل جهود مضاعفة لزيادة الوعي الصحي منعا لتفشي الفايروس في ظل إمكانيات صحية محدودة وعجز القطاع الصحي عن مواجهة مثل هذا المرض في حال انتشر في المنطقة. ولم تسجل حتى اليوم في الشمال السوري أي إصابة بفايروس كوفيد 19 المستجد وقد جرى فحص أكثر من 100 حالة من المشتبه بهم وجائت النتائج كلها سلبية علما أن كل الفحوصات تجري في المخبر الوبائي في إدلب فهو المخبر الوحيد في المنطقة المجهز للكشف عن مثل هذه الحالات.
إقرأ أيضا:
وزير الصحة بالـ “مؤقتة” يطالب “الصحة العالمية” بالتصدي لكورونا
