“على ما يبدو الحرب ستطول”، هكذا حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن حرب روسيا على اوكرانيا ذات أمد أطول من المتوقع ويجب ان “يستعدوا لها”، بينما أعلنت 4 دول على رأسها واشنطن وباريس إمداد دعم عسكري إلى كييف، بعد يوم كامل من تأكيد الرئيس الأوكراني أن الغرب يتباطئ في تقديم دعم من شأنه صد الهجوم الروسي على بلاده.
وقال ماكرون خلال افتتاحه المعرض الدولي للزراعة في باريس، بحسب فرانس برس، أن حكومته تعمل على إنشاء خطة صموت لمواجهة العواقب الاقتصادية لأزمة اوكرانيا – روسيا، على حد تعبيره، مضيفا أن “الحرب عادت من جديد إلى أوروبا وستطول ولن تكون بلا عواقب في عالم الزراعة”.
اوكرانيا والمساعدات العسكرية: محل بحث
من جتها نقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش الفرنسي، أن فرنسا قررت إرسال المعدات العسكرية الدفاعية إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة الهجوم الروسي، مؤكدا أن مسألة إرسال أسلحة هجومية محل بحث.
وأضاف في حديث للصحافيين أن شحن المعدات مسألة معقدة حاليا.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التشيكية أن الحكومة وافقت اليوم على إرسال الأسلحة والذخائر وقيمتها 188 مليون كرونة (حوالي 8.6 مليون دولار) من أجل مساعدة اوكرانيا في دفاعها عن أراضيها ضد روسيا، تشمل السحنة أسلحة آلية وبنادق هجومية وأسلحة خفيفة أخرى سيتم تسليمها من الجانب التشيكي إلى موقع تختاره أوكرانيا وأضافت في تغريدة على تويتر أن “المساعدات لم تنته بعد”.
كما أعلنت أمستردام هي الأخرى عن إرسال الدعم لأوكرانيا وأعلنت الحكومة الهولندية أنها ستقدم 200 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات، مؤكدة أن اوكرانيا من طلبت الدعم العسكري الإضافي وسيتم تلبية الطلب.
وأشار إلى أن بعض المعدات العسكرية مثل الأسلحة وأنظمة الرادار والخوذات تم شحنها اليوم السبت وسيتم إرسال المعدات الأخرى في أسرع وقت ممكن؟
وكان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي قد طالب الاتحاد الأوروبي اليوم إلى دعم أكبر في مواجهة الهجوم الروسي، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وكتب زيلينسكي في تدوينة عبر تويتر: “انها اللحظة الحاسمة لإنهاء المفاوضات الطويلة فورًا، واتخاذ قرار بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، بحثت مع ميشيل مسألة تقديم الدعم الأكثر فعالية لدعم النضال الأوكراني لمستقبل بلادهم”.
مع إعلان واشنطن عن تقديم مساعدات عسكرية إلى اوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار، وذلك وفقا لمذكرة وقعها الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم السبت.
إلى ذلك دخلت العقوبات الأوروبية ضد روسيا حيز التنفيذ، مع نشر حزمة العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد، وقد تصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف قائمة العقوبات كما أدرجت أوروبا أعضاء مجلس الامن القومي الروسي واعضاء مجلس الدوما الذين وافقوا على اتفاقية التعاون مع المناطق الانفصالية شرق أوكرانيا حيث جمدت الأصول.
وفرضت عقوبات على 64 مؤسسة روسية بما في ذلك مؤسسات عامة مثل الرئاسة الروسية ووزارة الدفاع والشركات العاملة في قطاعات النقل والطاقة والطيران والتمويل، كعقوبة مقابلة للهجوم الروسي على أوكرانيا.
موضوعات تهمك:
القوات الروسية تحاول إسقاط العاصمة: ماذا يحدث في كييف حتى الآن؟
