تعيش أوروبا توترات جديدة بعد كوسوفو وصربيا مع تطورات الأمر لتحذيرات من نشوب تعصيد عنيف بين الجانبين بعد إخفاق الدولتين في التوصل لاتفاق خلال محادثات لحل النزاع المستمر بينهما حول أزمة بطاقات الهوية ولوحات ترخيص السيارات.
وعقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أمس الاثنين اجتماعًا مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في بروكسل، وأعلن عقبة الإخفاق في التوصل إلى اتفاق لتخفيف التوتر بين الجانبين.
وقال بوريل أن اجتماع أمس فشل واعتبر أن تصاعد التوترات والعنف المحتمل هو مسؤولية الطرفين، مشيرًا إلى أنه طرح اقتراحًا قبله فوتشيتش ولم يقبله كورتي وأن جذور المشكلة تتجاوز بكثير لوحات الترخيص.
وأضاف أنه سيبلغ الاتحاد بشأن المواقف غير البناءة من الجانبين وعلى وجه الخصوص عدم امتثال كوسوفو للقوانين الدولية.
كانت كوسوفو قد طلبت من الأقلية الصربية على أراضيها تغيير لوحات سياراتهم لاقديمة التي تعود إلى ما قبل 1999، عندما كانت كوسوفو جزءًا من صربيا ومع ذلك قابل الصرب الذي يعيشون في أجزاء شمالية من البلاد تلك الخطوة بشدة.
وتتصاعد التوترات منذ نهاية يوليو الماضي بين البلدين الجارين عقب دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ قبل أن تتراجع وتؤجله لمدة شهر لتهدئة الأوضاع، وهو الذي يلزم الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد وتغيير لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بالاستعاضة عنها بلوحات من إصدار كوسوفو.
يذكر أن كوسوفو وسكانها غالبيتهم من الألبان، قد انفصلت عن صربيا عام 1999 ووصلت إلى استقلالها عنها عام 2007 لكن صربيا لا تزال تعتبرها جزءًا من أراضيها وتدعم أقلية صربيا لخلق التوترات.
موضوعات تهمك: