المحتويات
الحرب السيبرانية الجنسية
تمتد فاعليات الحرب السيبرانية إمتدادا واسع النطاق إلى فاعليات الإباحة الجنسية فى الفضاء السيبرانى لاستهداف التغييب العقلى والفكري والاجتماعى والتفاعل مع القضايا الوطنية فى الأنظمة المعارضة للسياسات الغربية، وتخوض مجموعات متعددة الجنسيات حربا افتراضية سلاحها الجنس باستهداف الدعوة الجنسية عبر فيضان من رسائل البريد الإلكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر نشر المواقع الإباحية فى الفضاء السيبراني وبما تشمله من أفلام جنسية وتغريدات جنسية وروابط ممارسات جنسية شاذة ومثلية وعبر الأدوات التقنية كالكاميرات والنظرات الذكية وتسييد الممارسة دون هذا الالتقاء الجسدي وعن بعد، ومع استهداف الضحايا بالتهديد والفضيحة والابتزاز المالى (1).
التجارة الجنسية في الشبكات العنكبوتية
ولم يقتصر الأمر على هذه العمليات بل امتد إلى استهداف التجارة الجنسية على الشبكة العنكبوتية وكانت التعاملات المالية التى يجرى الحصول عليها لصالح العاملات فى التجارة الجنسية عبر مواقع مثل باى بال، جى بى مورجان تشيس، فيزا، ماستركارد، ورفضت دعوات إغلاق الحسابات البنكية التى تتبع لأشخاص يتاجرون فى الجنس على الإنترنت وقضت محكمة الاستئناف الاتحادية أن الضغط على شركات بطاقات الائتمان هو أمر ينتهك القوانين الخاصة بهم (2).
أعداد المتواصلين جنسيا عبر الانترنيت
وفى إطار الخداع من أجل نشر الإباحية أدعى مطور جوجل جيريمي هوفمان أن موقع جوجل غوغل يعرض وصلات المواقع الإباحية عند كتابة بعض المعادلات الرياضية لأنه لا يتمكن من تفسير الطلب، وتصل التقديرات إلى أنه بالفعل أكثر من 250 مليون شخص ينضمون للاتصال الجنسى ويتزايد بأكثر من 10 مليون شخص كل شهر و من المتوقع أن تتضاعف إلى مليار بحلول عام 2005 وحيث يوفر عدم الكشف عن الهوية الشخصية والوصول العالمي ما يبدو فرصا غير محدودة للتنقيب الجنسي من الاستخدامات المثيرة من البريد الإلكتروني وغرف الدردشة على شبكة الإنترنت، والكاميرات التفاعلية أو أحدث لمسي من خلال حاسة اللمس ، وتجاوز حدود الجنس والعمر والأمة، الشكل المادي، وبالتزايد مع الهاتف الخلوى بما في ذلك “آلة الجنس الافتراضي” والتى تسمح للطرف البعيد بالتعامل الجنسى وأجهزة الاستشعار عن بعد وللممارسة الجنس السيبرانى وعمليات المحاكاة الافتراضية ومن خلال الحجرات الجنسية، بجزء من الوقت أو بدوام كامل للعاملين فى هذا المجال، ووما يؤدى إلى ضرب المجتمعات بالانحرافات وتمكينها من المجتمع، وتحت ادعاءات تقدير الحريات والحقوق الفردية والحق والحرية فى التعبير والخصوصية والحق فى التغيير العقول بنقرة ماوس واحدة (3).
ملاحظة: تم انشاء قسم خاص في موقع الساعة الخامسة والعشرون يتناول فضائح مافيات الفساد، واسرار الارتباطات مع الفنانيين والفنانات، حيث تمت المعالجة بشكل مختلف عما هو متعارف عليه، لذلك اذا احببت تفاصيل اكثر فاضغط على هذا الرابط: قسم فضيحة و أشرار
ويعرف كوبر، ديلمونيكو، وبورغ الجنس السيبراني بأنه “السعي لتحقيق المصالح الجنسية على شبكة الانترنت” وحيث يتم تسييد العار بكمية هائلة وضرب العلاقات الأسرية والاجتماعية وتهديد الناشئة والأطفال بالممارسات السرية وأثبت بعض الدراسات الغربية أن 33% من أفراد العينة البحثية من رجال الدين وأن 36% من العلمانيين زاروا المواقع الإباحية على الإنترنت ومما يهدد الحياة الدينية وبما يهدد المجتمع بالآثار الخطيرة والمدمرة والإضرابات والإدمان (4).
وكما تروى رانيا معلوف فى مقالاتها عن “ممارسة الجنس عن بعد” من خلال الانترنت تصل الى مجتمعاتنا ..” وتخبرنا الفتاة التي تعيش في أحد البلدان العربية عن سبب لجؤها إلى هذا النوع من الممارسات وتقول بأنه “بسبب التضييق على الفتاة والعادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية بالإضافة إلى قضايا الشرف التي تؤدي إلى قتل الفتاة من قبل أهلها لو علموا أنها على علاقة جنسية مع أي شخص كان”، كما علمت منها أن الكثيرين يلجؤون للجنس بهذه الطريقة لأنهم يعتبرونها الأكثر أمانا لهم، فالأمر لا يتطلب منهم أي مسؤولية سوى اسم مستعار وصورة وهمية والبحث عمن يوافقه “وما أكثرهم” لتبدأ علاقة جنسية بينهما على “الشات” وبتفاصيل تشرح للعلاقة الجسدية الفعلية لكن “عن بعد ” وتفي بالغرض بالنسبة لهم؟! أن هذه “ممارسة الجنس عن بعد” بالنسبة إليها ولباقي الفتيات هي وسيلة سهلة، مضمونة وبعيدة عن المراقبة حيث “لا تخشين من الكاميرات والتصوير ولا حتى من فقدان العذرية الذي قد يحصل أثناء الجماع الحقيقي بين أي شاب وفتاة”(5).
بعض أهداف هذه الحرب الجنسية ودور “السايبر”
المجتمعات تعيش واقع اقتصادي واجتماعي واخلاقي متدهور، ويمكن ان تضيف لها في المجتمعات العربية حالة التدهور السياسي، مما يخلق واقعا قهريا لافراد المجتمع عامة وللشباب خاصة، ولذلك ففي الوقت الذي تحارب به الجمعيات الخيرية والمراكز الثقافية الاسلامية بحجج كثيرة منها الارهاب والكباب، فقد تم استهداف الشباب من خلال استخدام مقاهي الإنترنت ومايطلق عليه فى مصر “السايبر” عن عمد لاستدراج الأطفال والشباب لأعمال مخلة بالآداب، ومع انتشار خدمات الاتصال عن بعد وتقديم المقاهى لخدمات الإنترنت اللاسلكية وإقامة مقهى إنترنت إفتراضى virtual internet cafe وحيث يتم استخدام حواسب المقهى عن بعد عوضا عن حاسوبه الشخصى ويبقى المستخدم مجهول كلياً بينما يحمي حاسوبه الشخصي من الملفات الخبيثة وملفات التجسس والفيروسات، ويمارس مايريده بكل حريته ورغبته وبدون إثبات للشخصية وبدون إحراج وبعيدا عن الرقابة العائلية وبدون معاييرها القيمية والأخلاقية، ومما يجعلهم يتعرضون إلى مخاطر عدة منها: ــــ
ــ الوصول إلى محتويات مؤذية وغير شرعية .
ــ عمليات الابتزاز والاحتيال على الإنترنت .
ــ التشهير، سوء استخدام البيانات الشخصية وانتحال الهوية .
ــ مواد إباحية للراشدين .
ــ استغلال الجنسي الأطفال .
ــ التحرش والاستمالة لأغراض جنسية .
ــ المقامرة، الإدمان على ألعاب الإنترنت .
ــ إغواء الأطفال والشباب للقيام بشراء، بيع أو مقايضة مواد مؤذية ومسيئة لهم (مثل المخدرات، المواد الإباحية) .
المخدرات و المخدرات الرقمية في الحرب الجنسية
ولا تقتصر الحرب السيبرانية فى هذا الإطار بل تمتد إلى تسييد وزرع المخدرات الرقمية والتى تعنى طبقا لاكتشاف عالم الفيزياء الألماني هنريش دوف علاجا عام 1839م يفيد أن تسلط ترددين مختلفين عن بعضهما في كل أذن، من شانه معالجة مرضاه النفسيين المكتئبين والقلقين، وهذا ما يتطابق بالضبط مع تعريف ” المخدرات الرقمية “.
المخدرات الرقمية
مصطلح المخدرات الرقمية يرتبط بالملفات صوتية يتم تحميلها عبر مواقع انترنت عالمية معروفة، أو من خلال رسالة بينية، وهذه الملفات الصوتية بها نغمات حيث يسمعها الانسان في كل أذن بتردد مختلف، ويعادل الأثر الذي يتركه الملف الأثر ذاته من تدخين سيجارة محشوة بالحشيش، أو تناول جرعة من الكوكايين، ولها ذات تأثير المخدرات والجنس والرعب .. ” ومع التطورات التقنية ووصولها إلى مستويات التعامل مع كافة حواس الإنسان أصبحت المخدرات الرقمية تعنى السيطرة على الإنسان وتغييبه عن واقعه تماما ومن خلال الملفات الصوتية والبصرية والتى يتم تحميلها عبر مواقع إنترنت مباحة و مشاعة وسرية، متعددة المستويات فى الفضاء السيبرانى عالميا وقوميا ومحليا ويجرى تقديمها وتسوقها على أنها آمنة وشرعية، أو من رسائل بينية وهذه الملفات الصوتية والبصرية بها نغمات وصور وكليبات وفيديوهات يستخدمها المستخدم بكل حواسه و بترددات ومستويات مختلفة،
الادمان على التقنيات الرقمية
ومع رخص أسعار التقنيات الرقمية وتوفرها بتقنيات عالية المستوى انتشرت وتنوعت عملية المخدرات الرقمية لتشمل إدمان كافة الاتصالات الصوتية والبصرية والحركية وفاعلياتها، وتوفرها مع تقنيات المحاكاة الافتراضية والعملية الحركية والبصرية، ولم يعد مشهد السماعات والنظارات والكليكات الرقمية غريبا مع الإنسان فى عمله ومدرسته وجامعته وتسوقه وأثناء طعامه وحتى أثناء دخوله الحمام لقضاء حاجاته أو مع نومه وحتى فى أماكن العبادة، ويبلغ الأثر الذى تتركه المخدرات الرقمية ذات آثار التغييب والانسحاب وعدم الوعى والذى تحدثه المخدرات المعتادة، يذكر مدير إحدى هذه المواقع الإلكترونية: ” إن عدد المدمنين المسجلين في موقعه يصل الى 7000 آلاف مدمن من بينهم ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 10 – 14 سنة من محافظة بغداد لوحدها … ثم وصل العدد إلى 25000 ألف لاحقا ” .
وفى إطار الحرب السيبرانية الجنسية والمخدرات الرقمية ومن خلال تقنيات الخداع والتصيد، والمراقبة والتسجيل وتقنيات دمج وتركيب الصورة والحركة لخلق واقع جديد، فإنه يجرى استخدامها كتكتيك للحرب النفسية السيبرانية وذات أهداف استراتيجية تتمثل فى إذلال المعارضين والمقاومين السياسيين المعارضين للأنظمة ودفعهم للإستسلام والخضوع وترهيبهم وتشويه الحركات الوطنية المعارضة والانتقام منها وتحطيم روحهم المعنوية .
المراجع
- GENERALE SERVICE INVESTIGATION الجزائر، تقرير : مراد علمدار ، مارس 2014
- للمزيد عن هذه الفاعليات يرجع إلى تقرير العربية ، محمد العرب ، المنامة ، عصابات تغزو الخليج فى حرب افتراضية سلاحها الجنس .
- Josephine Ho, Cyber Sex: Sexuality, Youth, and Cyber Space, Center for the Study of Sexualities, National Central University, Chungli, Taiwan .
- Sex and Cyberspace By Melissa Partain
موضوعات تهمك:
ضياع الأمن القومي العربي لصالح الأمن القومي الإسرائيلي
هل تستطيع أمريكا السيطرة السيبرانية على العالم؟
فضائح جنسية لرموز الصهيونية الحلقة رقم 1
عذراً التعليقات مغلقة