الحب أساس المعرفة منذ أن جاء الإنسان فى الأرض والحب فاعلية أساسية حياتية، ولم يكن إلتقاء أدام وحواء عنفا واغتصابا ولكن كان حقيقة حياتية عاطفية إيجابية انخلقت منها البشرية ، وفى العصور التى أطلق عليها العصور الجاهلية كان الحب فاعلية ليست إجتماعية بل فاعلية جمالية وكما عبر عنترة بن شداد فى هذا العصر: لَو كانَ قَلبي مَعي ما اِختَرتُ غَيرُكُمُ وَلا رَضيتُ سِواكُم في الهَوى بَدَلا ، وقال ابن الفارض :ــ إنَّ الغرامَ هوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا، وقال أبو نواس :ـــ أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ ، حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي ، أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني ما هاكَذا الإِنصافُ يا حِبّي ، هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ ، وقال حافظ إبراهيم معبرا قوة الحب :
أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ
حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي
، أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني ما هاكَذا الإِنصافُ يا حِبّي
هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ
وكذلك عبر فاروق جويدة: وكم ضمتك عيناي اشتياقا وكم حملتك في شوق ذراعي
وكم هامت عليك ظلال قلبي وفي عينيك كم سبحت شراعي
وغنت أم كلثوم للشاعر أحمد شفيق كامل:
الحب كله حبيته فيك الحب كله، وزماني كله انا عيشته ليك زماني كله، حبيبي قول للدنيا ، معايا ولكل قلب بدقته حس، يا دنيا حبي وحبي وحبي، ده العمر هو الحب وبس، واسقيني، واملا واسقيني تاني، من الحب منك من نور زماني، اسقيني ياللي من يوم ماشوفتك ، حسيت كأني اتخلقت تاني، وقال خليل جبران أن الحياة بلا حب مثل شجرة بلا أزهار أو ثمار.
وقال نزار قبانى: “إياكِ ان تجعلي من الحبِ مسألةً حسابيةً فالحبُ العظيمُ هو الحبُ الذي لا يعرفُ الحساب هو الحب الذي يُلقي بنفسه في المحيط…بدون طوقِ نجاةٍ ” ، وقال كامل الشناوي: “الحبّ جحيم يُطاق و الحياة بدون حبّ نعيم لا يُطاق” وقال ابو تمام: نَقِّل فُؤادك حيث شئْتَ من الهوى ما الحبُّ إلّا للحبيب الأوّل كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأوّل منزل”، وقال ويليام شكسبير : عقل يرفض، وقلب يريد هذه هي أسوء الحروب “ويرى رونيه أوبير: ” أن الحب هو عطاء النفس، ودعوة إلى الحنان عن طريق فياض من الحنان ورغبة في الاغتناء بكل ما نمنحه نحن للمحبوب قبل التفكير بما يمنحننا هو، إن الحب هو شكل من أشكال فضيلة الكرم على كائن واحد لاغير …” و”أن الحب، يعني الامتداد والتفتح وتحقيق الذات عن طريق الآخر”، ويرى الفيلسوف الألمانى ماكس شيلر: أن علاقة الحب تعني أعلاء وشخصنة فردية تسمو بمراتب القيم نحو الأعلى حيث يسعى من خلالها كل طرف لبلوغ الكمال لتأكيد الذات”.
الحب فى اللغة وكما ورد فى لسان العرب لابن منظور: نقيض البغض وهو الوداد والمحبة والكرامة ومنها الحبيب والمحب وكما فى قول عنترة بن شداد: ولقد نزلت فلا تظنى غيره منى بمنزلة المحب المكرم ، وقول المخبل: أتهجر ليلى بالفراق حبيبها وما كان نفسا بالفراق تطيب، كما هو اسم لصفاء المودة وكانت العرب تقول لصفاء بياض الإنسان ونضارتها حبب الأسنان ، وقيل الحب ما يعلو الماء عند المطر الشديد ، فعلى هذا ، المحبة هى غليان القلب وثوراته عند العطش والاهتياج للقاء المحبوب ، وحبة القلب سويداؤه وثمرته وكما ورد فى مختار الصحاح لعبد القادر الرازى ، وعلى الرغم من كثرة التعريفات للـحب، إلا إنه قائم على التجربة الحية والمعاناة الوجدانية الشخصية المباشرة ، ويدلُّ أصل كلمة الحب على اللزوم والثبات، ويرجع اشتقاق الحب من أحبَّه إذا لزمه، ومنه قول: أحببت الشيء فأنا مُحبٌّ وهو مُحَبٌّ، وقيل: أنه مشتق من حباب الماء بفتح الباء وهو معظمه، وهو مأخوذ من الحب، والحب جمع حبة ، حبة القلب ما به قوامه فسمى الحب حبا باسم محله.
وكما جاء فى الرسالة القشيرية، وكما يقول محيى الدين بن عربى فى الفتوحات المكية بأن الحب هو تعلق خاص من تعلقات الإرادة ، وأن المحب الصادق من انتقل إلى صفة المحبوب لا من أنزل المحبوب إلى صفته .. ولكون العالم ما أوجده الله إلا عن الحب ، فالحب يستصحب جميع المقامات والأحوال ، فهو سار فى الأمور كلها ” ويوحد ابن عربى بين الحب والهوى والود والعشق ، وأن الهوى على نوعين : ــ الواحد سقوطه فى القلب وهو ظهوره من الغيب إلى الشهادة فى القلب ، وأما الهوى الثانى من قوله تعالى: “إحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى” يعنى لا تتبع محابك ….فالهوى هنا محاب الإنسان، ورأى ان الحب هو أن يتخلص من هذا الهوى فى تعلقه بسبيل الله دون سائر السبل ، وأما العشق فهو إفراط المحبة أو المحبة المفرطة .. فإذا عم الحب الإنسان بجملته وأعماه عن كل شىئ سوى محبوبه .. وعانقت تلك الحقيقة جميع أجزائه جسما وروحا ولم يبق فيه متسع لغيره … حينئذ يسمى ذلك الحب عشقا .. وأما الود فهو ثبات الحب أو العشق أو الهوى وفى أية حالة كانت مثل الشوق والغرام والهيام والكلف والبكاء والحزن والكبد والذبول والانكسار … ، وقسم ابن عربى الحب إلى الحب الإلهى وهو حب الله لنا، ورأى ان حبنا الله أيضا قد يطلق عليه إلهى ، والحب الروحانى وهو الذى يسعى به فى مرضاة المحبوب لا يبقى له مع محبوبه غرض ولا إرادة بل هو بحكم ما يراد به خاصة ، والحب الطبيعى هو الذى يطلب به نيل جميع أغراضه ، سواء سر ذلك المحبوب أو لم يسره ، وقال إبن حزم عن الحب :ــ رقت معانيه لجلالها عن ان توصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناه ، وفى ” طوق الحمامة ” يقول :ـــ إنه إتصال بين أجزاء النفوس المقسومة فى هذه الخليقة فى أصل عنصرها الرفيع .
ويرى أفلاطون فى محاورتيه “المأدبة” و”فايدروس” أن طبيعة الحب تظهر فى “المأدبة” على أنه : ــ ” إله عظيم تمتد قدرته إلى كل مكان ، ويطوى تحت جناحية كل شىء وهو ذو سلطان شامل متعدد الجوانب تسمو غاياته فى السماء والأرض وسلطانه فوق كل سلطان ، وقوته فوق كل قوة ، وهو منبع كل سعادة ومصدر كل خير ، وهو الذى ييسر لنا أن نحيا مع غيرنا فى ود وانسجام ومع الآلهة كذلك ” ويرى أفلاطون أن غاية الحب عنده هى حب الجمال الذى يعنى عنده الخير الحقيقى ، وأن هذا الجمال له درجات تبدا بتأمل الفرد الجمال الإنسانى فى شخص ثم يدرك أن الجمال المادى فى شخص متصل بالجمال المادى فى آخر ثم يرى أن الجمال الذى يتجلى فى جميع الأجسام ، إنما هو جمال واحد بعينيه، فيحب الجمال عامة.
وفى المرحلة الثانية يقدر جمال الروح أكثر من تقديره جمال الجسد ، فلو أنه وجد نفسا نبيلة فاضلة فى جسم لاحظ له من جمال يرضى بحبها والإخلاص لها فيأتى بالأفكار التى من شأنها تهذيب النشأة وهو فى هذه المرحلة يتأمل الجمال الذى يتبدى فى الأعمال والنظم المختلفة ويتضح ضآلة المادى إذا قورن بالجمال الروحى . وأكد أرسطو أن الحب عشق وإنجذاب للمحرك الأول ، والذى يجذب كل الموجودات كلها للمحرك الأول الذى لا يتحرك إلا عن طريق المعشوق والمعقول والمفضول وهم شىء واحد ، وما هو حسن نشتهيه ونشتاقه لأننا نعقله وليس لأننا نعقله لا نشتهيه وابتداء العشق إنما هو ما يعقله من العلة الأولى ، ويرى اين سينا فى رسالته فى العشق بعنوان ” سريان قوة العشق فى كل الموجودات”: “أن لكل واحد من الموجودات المدبرة شوقا طبيعيا وعشقا غزيريا ويلزم ضرورة أن يكون العشق فى هذه الأشياء سببا لوجودها”، ونفس هذا الموقف تجده لدى القديس توما الأكوينى ، فالحب هنا فاعلية تنزع نحو المبدأ الأول وهو خير كلى روحى واستخدم له أفلاطون أسم “الإيروس” الذى يدل على إله الحب ـ وأطلق ارسطو عليه لفظ “الجذب” وهو ظاهرة فزيائية طبيعية تقرب الأجسام من بعضها البعض وتطلق على النزوع الداخلى ماديا كان او روحيا.
وكما رأى بعض المفكرين والمتصوفة والفلاسفة أن الحب هو الفناء فى الجمال الأزلى (الإلهى) ، وبما يعنى بقاء الخلق بالحق أو الغرق فى بحور النور أو الاحتراق بنور الشرق نحو مطالعة الجمال الأزلى ففى شرح “تائية” ابن الفارض أن المحبة ميل إلى جمال فانجذاب المحب إلى جمال المحبوب ليس إلا لجمال فيه ، والجمال الحقيقى فى صفة أزلية لله تعالى مشاهدة فى ذاته أزلا شاهدة عليه ، وهذا الإنجذاب هو الحب الأخص أن ظهر من مشاهد الروح جمال الذات فى عالم الجبروت والخاص أن ظهر من مطالعة القلب جمال الصفات فى عالم الملكوت ، والعام أن ظهر من ملاحظة النفس جمال الإفعال فى عالم الغيب ، والحب الإلهى يستلزم طرفين محبا ومحبوبا ، ويرى الشيرازى فى كتابه “ياسمين الأحبة” :ـــ أن الخير الأسمى الذى تشرئب نحوه كائنات هذا العالم يظهر للجميع فى عبارات المحب والمحبوب ، ففى حب المحب والمحبوب نفس القوة التى تجذب الإنسان إلى الحقيقة الإلهية ، الحقيقة العليا ، إن حب الجمال ينتج من تأمل الوجود السرمدى ، بعين الله ذاته وما ثمة سوى حب واحد ونحن نتعلم فى كتاب الحب البشرى كيف تقرأ حب الله ” ، ويقول السرى السقطى :ــ ” لا تصلح المحبة بين إثنين حتى يقول الواحد منهما للأخر يا أنا ” ، والحب عند المتصوفة من إستخدام ” القرآن الكريم ” للفظ كما فى قوله :ــ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ” ، ومن أشهر أمثلة الحب الصوفى ذلك الحب المنزه الذى تمثله رابعة العدوية فى أقوالها :ــ ما عبدته خوفا من ناره ، ولا حبا لجنته فأكون كالأجير السوء إن خاف عمل بل عبدته حبا له وشوقا إليه ، وشعرا قالت :ــ
“أحبك حبين، حب الهوى وحبا لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك له ولكن لك الحمد في ذا وذاك ”
ويبين تساؤل الفيلسوف فيورباخ : ــ “من ذا الذي لم يجرب قوة الحب أو على الأقل لم يسمع بها ؟ من الأقوى : ـــ أهو الحب أو الإنسان الفردي؟ هل الإنسان هو الذي يستحوذ على الحب؟ أم الحب هو الذي يستحوذ على الإنسان؟ فعندما يجبر الحب الإنسان على أن يتذوق الموت بسعادة من أجل محبوبته ، أليست هذه القوى المميتة للحب هي القوى الفردية للإنسان أم هي قوة الحب ؟… ويصبح الحب عامل جذب قوى بين مختلف البشر وبلا حدود ، ومنه يصل الفرد إلى حالات التكامل والفيض الروحي والنفسى والعاطفي وحتى الإرتباط الفكرى مع الآخر ووصولا إلى من فاعليات قوة التداخل المتنوع والمركب إلى قوة الانصهار بين المحبين
ويكشف ويبلور المفكر أحمد عبد الحليم المفاهيم المعاصرة للحب : ـــ
ا ــ الحب هو إشباع اللذة :ــ حيث أصبح مفهوم الحب إيروس يدل على الرغبة والشهوة وهى حركة النفس طلبا للملائم ورغبة فى التمتع باللذات الحسية والإنغماس فيها وحيث يرى شوبنهور أن كل ميل رقيق له جذوره فى غريزة الجنس الطبيعية والغريزة المتخصصة المحددة والمطبوعة بطابع التفرد وأن المغامرة العاطفية ليست سوى هذا الإمتزاج بين عنصرين لإبداع الجيل المقبل .
ب ـــ الحب هو الدين :ــ حيث اعتبر الفليسوف الألمانى لودفيخ فيورباخ أن الدين هو جوهر القلب البشرى وبما ان الدين هو العلاقة العاطفية بين شخص وآخر وأنها حقيقة مباشرة وقائمة بدون وساطة فى المحبة بين الأنا والأنت وبالتحديد الحب الجنسى بين الرجل والمرأة ، وأن العلاقة القائمة بين الناس مبنية على أساس ميل متبادل كالحب الجنسى أو الصداقة والتعاطف .
ج ـــ الحب أساس المعرفة : ـــ فمن لا يعرف شيئا لا يحب أحدا كما يرى الفيلسوف إريك فورم ومن يفهم فإنه يحب ويلاحظ وكلما إزدادت المعرفة بشىء عظم الحب وأنه أساس وجود البشرية ، وأنها القوة التى تبقى الجنس البشري متماسكا وبدونه ما كان للإنسانية أن توجد يوما واحدا ، وأنه هو الطريق الوحيد للمعرفة الكاملة ، وكما يؤكد الغزالى أنه :ــ لا تصور أن تكون المحبة إلابعد معرفة هواك إدراك أن الأنسان لا يحب إلا مايعرفه .. ويرى إسبينوزا أن الحب الإلهى يرتبط بالإدراك فالحب وسيلة الخلاص والسعادة وطريقة الإدراك والمعرفة وأن كل سعادتنا تنحصر فى حب الله وهذا الحب يترتب بالضرورة على معرفة الله وهى أنفس ما لدى البشر .
د ـــ الحب هو الاهتمام الأخلاقى :ـــ وكما يرى ذلك الفيلسوف آر بى بيرى بأن الحب يلعب دورا مهما فى الأخلاق الإنسانية وأنه هو الوسيلة لإحلال التعاون والسعى نحو تعضيد وإشباع هذا الشخص البشرى فلا سوء نحو أحد ، وإحسان نحو الجميع ، فالحب هو تكامل شخص للتغلب غرض ما ، وأنه إرادة الخير .
هــ ـــ الحب أساس نظرية القيم : ــــ فالحب كما يرى ماكس شيللر أنه إدراك للقيمة الإيجابية للمحبوب وهو الذى يعمل على انبثاق القيمة العليا للموضوع الذى يتجه نحوه بحيث يظهر أن القيمة تنبعث من المحبوب نفسه وكان الحب يكشف القيم الذاتية الخاصة للمحبوب ، فالحب لا ينصب إلا على شخص يكون بمثابة الحقيقة العينية التى تجسدها القيمة وأنها الموضوع الحقيقى للحب ويرى شيللر أن الله بوصفه أعلى صورة من صور الحب فالله هو الشخصية اللامتناهية التى لابد لنا من مقاسمتها حبها للعالم فهو المركز الأسمى للحب الذى يهب الشخص البشرى كل ما من شأنه أن يدعم حبه .
ويرى انطونى دى سانت إيكسبيرى أن الحب :ـــ ” لا يكمن في النظر إلى بعضنا البعض ، ولكن في النظر إلى الخارج معًا في نفس الاتجاه ” ويرى علماء النفس:
1- أن الوقوع في الحب خمس من الثانية لكي تبدأ المواد الكيميائية المسببة للبهجة في العمل على الدماغ عندما تنظر إلى شخص مميز وأن الدماغ يحصل على “ضربة” مماثلة من الحب كما يحدث من جرعة صغيرة من الكوكايين حيث أن 12 منطقة مختلفة من الدماغ متورطة فى الحب وأن هذه المناطق مجموعة من الناقلات العصبية في جميع أنحاء الدماغ ، بما في ذلك الأوكسيتوسين والدوبامين والفاسوبريسين والأدرينالين ، ولتصير عملية الحب عملية مشابهة لتلك المرتبطة بإدمان المخدرات ، ويشرح بافوس: “الحب هو في الواقع عادة تتشكل من الرغبة الجنسية كما يتم مكافأة الرغبة، إنه يعمل بنفس الطريقة في الدماغ كما يحدث عندما يدمن الناس المخدرات”.
2- أن خريطة الدماغ من الحب والرغبة، فقد أوجدت أول دراسة تبحث في “الفرق العصبي بين الحب والرغبة الجنسية تداخلات ملحوظة واختلافات واضحة ” أظهرت النتائج أن بعض شبكات الدماغ المماثلة بشكل لافت تم تنشيطها عن طريق الحب والرغبة الجنسية وأن المناطق التي تم تنشيطها هي تلك المشاركة في العاطفة، والتحفيز والأفكار على مستوى أعلى، وتشير سيكولوجية الحب هذه إلى أن الرغبة الجنسية ليست أكثر من مجرد عاطفة أساسية، ولكنها تتضمن الدافع الموجه نحو الأهداف وتوظيف أفكار أكثر تقدماً، وأنه تم بناء الحب على رأس هذه الدوائر، مع وجود مجال رئيسي للاختلاف في المخطط وعادة ما ترتبط هذه المنطقة من الدماغ بالتوازن بين الوظائف العليا والدنيا.
3 – التقبيل يساعدنا على الاختيار حيث وجدت دراسات غربية للتقبيل أن التقبيل، بالإضافة إلى كونه مثيرًا، يساعد الأشخاص أيضًا على اختيار الشركاء والاحتفاظ بهم ، وأنه في دراسة استقصائية، صنفت النساء على وجه الخصوص التقبيل على أنه مهم، لكن الأعضاء الأكثر ضبابية من كلا الجنسين صنفوا التقبيل باعتباره وسيلة مهمة للغاية لاختيار رفيقة جديدة ، لكن التقبيل ليس مهمًا في بداية العلاقة، كما أن لديه دور في الحفاظ على العلاقة، وكما وجد الباحثون وجود علاقة بين مقدار التقبيل الذي فعله الشركاء على المدى الطويل ونوعية علاقتهم.
موضوعات تهمك:
Sorry Comments are closed