الحاكم القادم للعالم هو الذكاء الاصطناعي!
لا شك مطلقا الآن وعلى مستوى العالم يشكل الذكاء الاصطناعى عنصراً خطيرا متزايد الأهمية فى الحياة الإنسانية وخاصة في بيئة الأعمال، حيث لرجال الأعمال على مستوى العالم وفى عالمنا العربى يتمتع هؤلاء بأدوار خطيرة وسيطرة على أغلب فاعليات الحياة العربية، ووصولا إلى صياغة هؤلاء إلى صناعة السياسات الاقتصادية وصياغتها لصالحهم بل وتجريدها من اية مكاسب للعدالة الاجتماعية، وفى إطار التطورات التكنولوجية أصبحت آليات الذكاء الإصطناعى ذات أهداف متعددة ومتضادة فى نفس الوقت فمن صنع الجرائم إلى منعها ومن قبل وقوعها بل والتنبؤ بها مسبقا وبإستخدام نظام تحليل البيانات على المستوى الوطنى Data Analytics Solution.
وحيث تسعى الأنظمة من توسيع النطاق من مجرد الاستخدامات الأمنية الشرطية والعسكرية إلى نطاق يشمل أفراد المجتمع وأنظمته الشعبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية، ومع بدايات هذا العام 2019 بدأت الشرطة البريطانية النظام NDAS وبدأت العمل مع المسؤول عن الرقابة على البيانات في المملكة المتحدة، وهو مكتب مفوض المعلومات Information Commissioner’s Office، وذلك من أجل إحكام آليات الرقابة الذكية على المجتمع وتحت إدعاءات إحترام الخصوصية وحيث يرى الكثير من المتخصصين أن هناك “مشكلات أخلاقية خطيرة” في هذا النظام NDAS) والذى يسمح بالتدخل على بطريقة برمجية استباقية حتى عندما لا يكون الفرد قد إرتكب أية جريمة أو عند احتمالات وجود ارتكاب للجريمة في المستقبل ، وعلى الرغم من رؤية السلطات أن هذه السياسات تصب في المصلحة العامة.
وتؤكد الباحثة البريطانية ساندرا واشتر من معهد أكسفورد للإنترنت: أن هناك صعوبة متأصلة في مثل هذه الأنظمة وتتمثل بمعرفة ما إذا كانت التنبؤات ستحقق في حال لم تتدخل الشرطة أو الخدمات الأخرى ، وتضيف الباحثة ساندرا واشتر قائلة أن: كيف لي أن أعرف أن هذا “النظام” يتخذ القرارات الصائبة بالفعل ؟ هذا أمر يصعب قياسه للغاية.
وفى إطار تطورات الذكاء الإصطناعى تم تطوير نظام PredPol بجامعة سانتا كلارا Santa Clara University الأمريكية بكاليفورنيا لتعرف على البؤر التي ستنشط فيها الجريمة في المستقبل، ويستخدم حاليا هذا النظام في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا.
وفى إطار تعزيز أداء الأعمال: تساعد إمكانات الذكاء الاصطناعي المدمجة في تطبيقات الأعمال الأساسية على جعل عملية صنع القرار أكثر بساطة وفعالية بالنسبة لمحترفي الأعمال في المؤسسة وتحسين احتياجات التدفق النقدي وتكاليف الموازنة، وبقوة يمتد تأثيره واسع النطاق فى عمليات التسويق حيث يتم بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في تشغيل حملات أكثر تخصيصا حول أفضل العروض التالية مع الاستفادة القوى من إنشاء محادثات الدردشة بين العملاء، بالإضافة إلى أن الذكاء الإصطناعى يعطى إمكانية لاحدود لها عندما: تتعرض الشركات لضغوط متزايدة لتقليل الوقت اللازم لتسويق التطبيقات والخدمات الجديدة حيث يستطيع الذكاء الإصطناعى تحسين الأنشطة بإجراء مفاوضات مباشرة مع الموردين والمستوردين وتشغيل حملات عروض معهم، بالإضافة إلى تأكيد الأمان ومواجهة الضعف نتيجة الحرب الإليكترونية التى قد تشن من المنافسين، ومن خلال تحفيز القيمة من البيانات الكبيرة والتى تحتاج إلى تحليلات موضوعية غير متحيزة وزيادة القدرة إدارة مهام تشغيل قواعد البيانات ومستودعات البيانات وتصحيحها وتحسينها ، وبما تحدث هذه الآليات الجديدة توفرا غير مسبوق من حيث التوافر والأداء والأمان وبتكلفة أقل بكثير عن طريق التخلص من تكلفة الأخطاء البشرية الناجمة عن العمليات اليدوية.
وفى إطار هذا التطور التقنى يتجه العالم إلى تسييد تقنيات الذكاء الإصطناعى.. فهل سيحكم الذكاء الإصطناعى العالم فى المستقبل القادم!
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة