في ظل تواجد قوي ينفذه الجيش المصري في ليبيا ووسط إرسال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوات عسكرية كتدخل عسكري مباشر في ليبيا علق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن إمكانية قيام حرب هناك.
وقال الرئيس المصري في كلمة له أجراها خلال مشاركته في احتفالات عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه على المصريين متابعة ما يحدث حولهم في المنطقة من تغيرات في إشارة لقرار الرئيس التركي اردوغان ارسال قوات إلى ليبيا والأزمة القائمة هناك.
وأضاف السيسي مساء اليوم الاثنين، أن الله أراد أن يكون نظامه في ظرف صعب لكن الوقت حان من أجل التفكير في إمكانية أن تكون مصر هي ليبيا الآن، أما عليهم أيضا الحفاظ على مصر.
وعن تواجد الحيش المصري في ليبيا وسط إعلان تركيا التدخل لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ضد قوات حفتر المدعوم مصريا، قال الرئيس المصري أنه لا أحد يقدر المساس بمصر كما لا يمكن أن ينجر الجيش المصري إلى أي مصير آخر، مشيرا إلى أنه لديه القدرة على التوصل بالصدق والبصيرة إلى الخيار الأفضل.
وجاء في كلمة السيسي “ربنا سبحانه وتعالى أراد إننا نكون في ظروف صعبة، لكن في الوقت ده إحنا لينا وعلينا”، مضيفا “علينا إننا نفكر في إننا كان ممكن نكون مكان الدول دي، وعلينا إننا نخلي بالنا كويس من بلدنا”.
وفي كلمته أوضح “محدش يقدر يعمل معانا أو فينا حاجة، ولا يجرجرنا لهنا أو هنا، إحنا قادرين بفضل الله وبدعوات الناس الطيبين، إن ربنا يلهمنا الصدق والبصيرة، ونبقى شايفين وفاهمين الإجراء الأفضل اللي نعمله”.
يذكر أن الرئيس المصري عادة ما يحتفل في قداس عيد الميلاد مع المواطنين المسيحيين في حضور البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ توليه الرئاسة في البلاد.
ويحصر القداس وزراء ومحافظون وكبار رجال الدولة.
يذكر ان مؤخرا نشب حديث حول إمكانية وقوع اشتباك بين مصر وتركيا في ليبيا وذلك بعد قرار تركيا إرسال قوات لدعم الحكومة الشرعية التي تقاتل ضد قوات حفتر التي تحاول السيطرة على العاصمة طرابلس.
ومنذ قليل تمكنت قوات حفتر من السيطرة على مدينة سرت الليبية الساحلية في ضرب استراتيجية للحكومة الشرعية.
وكانت مصر واليونان وقبرص قد هاجموا الاتفاق المبرم بين طرابلس وأنقرة حول إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة