الجيش التركي في سوريا يتحرك قرب محافظة إدلب وذلك من خلال إرسال معدات عسكرية وتعزيزات وجنود وآليات عسكرية وناقلات مدرعة، في وقت تستمر فيه الهجمات النظامية من قبل نظام الأسد وداعميه على المحافظة.
وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن الجيش التركي في سوريا تحرك نحو محافظة إدلب وأرسلت تعزيزات تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وقد تمركزوا في قضاء ريحانلي المحاذي لمحافظة إدلب بولاية هطاي جنوب تركيا.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن مراسلها فإن القافلة العسكرية الجديدة اتجهت إلى الوحدات المنشرة عبر الحدود مع سوريا.
وخلال الأيام الماضية تتصاعد وتيرة الهجمات النظامية والروسية على محافظة إدلب، وسيطرت على مناطق ومدن أبرزها مدينة معر النعمان الاستراتيجية، بينما تقدم الجيش النظامي والاحتلال الروسي الداعم له عبر مقطع خان شيخون معرة النعمان عبر الطريق الدولي حلب دمشق، كما سيطرة على عدة قرى في المنطقة، في وقت تواصل تفريغ المدن والقرى من ساكنيها عبر القصف المستمر الذي يدفع السكان للفرار.
وكان مصدر قال لـ الساعة 25 في وقت سابق أن مليشيات الأسد طوقت مقر نقطة تركية في معر حطاطا التي تقع على الطريق الدولي “M5” شمالي مدينة خان شيخون، لافتة أن القوات التركية تركت المنطقة وفق تفاهمات مع القوات الروسية وبتنسيق مشترك دون وجود سبب واضح لذلك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق الأسبوع الماضي أنه ضاق ذرعا الهجمات النظامية على محافظة إدلب مؤكدا أن روسيا لم تلتزم باتفاقات أستانا وسوتشي بشأن إدلب السورية.
وهدد أردوغان قوات نظام الأسد مؤكدا أن لصبر الجيش التركي حدود وإذا لم يوقفوا الهجمات على محافظة إدلب فسينفذ الجيش ما يلزم.
وتابع قائلا أن روسيا لم تلتزم بتفاهمات أستانة أو سوتشي، مشيرا إلى أنه على روسيا تحديد موقفها من تركيا إذا ما كانت شريكا مخلصا بحق، مؤكدا استعداداه للعمل معا إذا ما التزمت بتفاهماتها.
وأكد أردوغان أن عملية أستانا لم يعد لها وجود مشيرا إلى صعوبة تنفيذها مع عدم التزام الروس، لافتا إلى أنه سيبحث مع روسيا وإيران كيفية إحيائها.
موضوعات تهمك:
نزوح آلاف السوريين من ريف إدلب
- تابعونا على جوجل نيوز من هنا
عذراً التعليقات مغلقة