المحتويات
الجنرال المارق سيدمر ليبيا
خصصت صحف عالمية، صباح اليوم الأحد، افتتاحيتها من أجل الأحداث في ليبيا، حيث أولت الصحف اهتماما كبيرا بتطور الأحداث مع التصعيد العسكري الذي يشنه الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على ليبيا.
وبحسب ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن صحف بريطانية فإن التقارير أغلبها تحدثت عن الزحف نحو طرابلس من قبل حفتر.
وقالت صحيفة صنداي تايمز، في مقال لها بعوان “الجنرال المارق يغتنم الفرص لحصار طرابلس”، أن جنرال الحرب المتقاعد الذي تدعمه روسيا وأنتجته الولايات المتحدة، قد تحرك لتحقيق أهدافه.
ولفت التقرير إلى أن هجوم حفتر جاء في هذا التوقيت جاء من أجل إعلان رفض حفتر لخطة التقاسم الذي أعلنته الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الهجوم بدء في ظل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريتش للبلاد.
وأوضح المقال أن خليفة حفتر ضابط سابق لدى جيش معمر القذافي، ومواطن أمريكي، يزعم أن القوات التابعة له قصفت في بلدة غريان جنوبي طرابلس، فيما أوضحت التقارير أن 145 مقاتلا تابعين لحفتر أسروا بمركباتهم في منطقة الزاوية غربي طرابلس، مشيرا إلى أن القائد العسكري حفتر بقي في بنغازي بينما قواته تزحف نحو طرابلس.
وأشار التقرير إلى أن القذافي لا يريد خطة الأمم المتحدة التي تقتضي ان يكون قائدا في جيش الحكومة الشرعية المعترفة بها دوليا بقيادة فايز السراج، لكنه آثر أن يستولي على السلطة منفردا.
تدخل غربي فاشل
من جانبها، أشارت صحيفة صنداي تلغراف إلى أن حفتر يتولى مهمة فاشلة في ليبيا، بالتصعيد العسكري، الذي يهدد طرابلس في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية متردية، مشيرة إلى أن ذلك كان نتاج التدخل الغربي الفاشل في ليبيا.
وأشارت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها إلى أن الدول الغربية تدخلت لإسقاط القذافي، ولكنها لا تريد أن تتدخل للمشاركة في إعادة الاستقرار لليبيا ودعم بناء الدولة، لافتا إلى انتقادات أوباما لفرنسا وبريطانيا لعدم تدخلهما للاستثمار في إعادة بناء ليبيا.
طموحات الجنرال المارق
يذكر أن حفتر كان أحد الضباط في جيش الديكاتاتور الراحل معمر القذافي، والذي حاول الانقلاب عليه قبل أن يفشل ويهرب إلى الولايات المتحدة.
وتقول تقارير أن حفتر الذي يفضل نداءه بالمشير رغم أنه هرب بينما كان ضابطا صغيرا، ويكره وصفه بالجنرال المتقاعد تلقى التدريب كما خطط لانقلاب آخر في ولاية فيرجينيا، لتسمح له الفرصة مجددا للعودة إبان الثورة الليبية لكنه يفشل في حشد مؤيدين لحركة تمرده ليرحل إلى الولايات المتحدة مجددا للعيش مع احفاده.
وبعد عدة سنوات من عودته للولايات المتحدة عاد حفتر بأطماعه مجددا إلى ليبيا ليقود حكومة شرق ليبيا التي تضم مليشيات وضباط متمردين، وعدد من المسلحين المارقين، من أجل السيطرة العسكرية.
وتشير التقارير إلى أن حفتر يتلقى دعما واسعا من قبل الحكومة المصرية، والإمارات.
المارق سيدمر ليبيا
وجاءت صحيفة الغارديان بتفرير تؤكد فيه أن حفتر يطمح للسلطة، ولا تريد الدول الغربية إيقافه، موضحة في تقريرها إلى أن الجنرال المتقاعد أصبح الآن قرب طرابلس، لافتة إلى أنها يسعى لفرض حكمه العسكري على العاصمة والبلاد.
وتشير الأوضاع في البلاد إلى أن حفتر وقواته في شرق ليبيا، والقوات الحكومية الشرعية إلى صراع ثنائي على السلطة سينتهي للأقوى عسكريا، فيما توضح الأوضاع أن الدعم الإماراتي المصري المقدم إلى قوات حفتر، قد يغلب كفة المعركة لصالح حفتر، فيما يقتصر الدعم الدولي للحكومة الشرعية على الدعم السياسي فقط.
وإلى الآن فإن التقارير القادمة من ليبيا، تؤكد تراجع قوات حفتر لصالح القوات الحكومية بدعم من المجموعات المسلحة القادمة من مصراتة قرب العاصمة طرابلس.
وإذا لم يتراجع حفتر على إثر تراجع قواته العسكري أمام القوات الحكومية، فإن التصعيد العسكري يعني المزيد من الدمار داخل البلاد.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة