تركيا على موعد الجمعة القادمة مع حدث اقتصادي فريد من نوعه يطلق عليه اسم الجمعة السوداء ويجري هذا الحدث تقليدا لما يحصل في أمريكا وأوربا لما يعرف (ببلاك فرايدي) التي تأتي في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر تشرين الثاني وتتنافس الشركات العملاقة في هذا اليوم بطرح منتجاتها بأسعار منافسة تصل إلى النصف أحيانا وتشهد بعض المنتجات حسومات تصل إلى 60 % من سعرها الرسمي وبحسب المدير العام المسؤول عن الماركات التركية أن هذا اليوم سيكون مميزا ومن المتوقع أن تصل قيمة المبيعات إلى أكثر من خمسة مليارات ليرة تركية ولا يقتصر مهرجان التسوق هذا على مراكز البيع المباشر بل تشارك به مواقع التسوق الألكترونية من خلال الشبكة العنكبوتية التي بدأت منذ فترة بالإعلان عن هذا الحدث الفريد من نوعه على الأراضي التركية
هذا وتطلق مواقع وشركات عدة عروضًا تجارية تزامنًا مع يوم “الجمعة السوداء” الذي يصادف 29 من تشرين الثاني الحالي
ويلي يوم “الجمعة السوداء” عيد الشكر “Thanksgiving” ويعتبر التجار هذا اليوم فرصة جيدة للتخلص من بضائع السنة الماضية والاستعداد لشراء مايطرح من موديلات ونماذج جديدة مع انطلاقة العام القادم
وبدأت مواقع التسوق عبر الإنترنت طرح عروضها تمهيدًا ليوم الجمعة، ومن أبرزها:
- موقع“N11“، وهو الموقع الذي سُمي نسبة لليوم العالمي للتسوق “يوم العزّاب” الذي يوافق 11 من تشرين الثاني كل عام.
- موقع “Akakce” أعلن عن عروض خاصة بمناسبة شهر تشرين الثاني بنسبة تخفيض على سعر المنتج الأصلي يمكن أن تتجاوز 30%، ويعتمد الموقع على آلية تسويق منتجات أرخص سعرًا من متاجر أخرى.
- موقع “Trendyol” أطلق سلسلة من العروض على الملابس والأحذية وأدوات المطبخ ومنتجات العناية الشخصية.
- موقع “Morhipo” أعلن عن عروض خاصة على جميع الملابس والمنتجات..
لماذا “الجمعة السوداء”؟
من المتوقع أن تجني المتاجر ومواقع التسويق مبالغ طائلة خلال هذا اليوم الذي يعتبر فرصة بالنسبة للمستهلك الذي يطمح للحصول على ماركات عالمية بسعر يتناسب مع امكانياته وتأتي الجمعة السوداء هذا العام وسط انتقادات شديدة وجدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التسمية والبعض أصر على ان يطلق عليها اسم الجمعة البيضاء لما لهذا اليوم من قدسية بين المسلمين ولا يصح أن يكون هناك يوم جمعة أسود ومن جانب آخر تشهد العديد من مراكز التسوق تحضيرات صاخبة (زينة – اعلام – موسيقا – ألعاب نارية) وقد أطلقت بعض مواقع التسوق عروضا يسيل لها اللعاب وطرحت على سبيل المثال منتجات شركة ابل بسعر يصل الى نصف قيمته الحقيقية في الدول الأوربية بالرغم من ان الحكومة التركية تفرض 18% ضريبة على المنتجات المستوردة من الخارج والجدير بالذكر أن فكرة الجمعة السوداء انطلقت في أمريكا أواخر القرن التاسع عشر بعد أن شهدت البلاد أزمة اقتصادية خانقة غير مسبوقة ومنها انطلقت إلى كامل أوربا وتعتبر الفكرة حلا خلاقا لمشاكل التسويق وسوء التصريف والأزمات الاقتصادية .
عذراً التعليقات مغلقة