الجزائر سنة 3019م: قصة قصيرة

محمد جابر24 يناير 2019Last Update :
الجزائر سنة 3019م: قصة قصيرة

الجزائر سنة 3019م: قصة قصيرة

بعد ألف سنة

الجزائر سنة 2019

كانت البلاد تعاني من عدم توفر قاعدة دفاع اجتماعية وعلمية، تجعلها تتصدى لكل الأمراض المزمنة والطاعون المميت، فعلى سبيل المثال  لم تجد حل سريع لمرض الكوليرا،أيضا لم تجد الوسيلة التي تصنع بها سياسيون يدافعون عنها،لم تملك معدات إلكترونية و إلكترومكانيك ضخمة،لم تملك تكنولوجيا متطورة،كانت الأمطار نسبة قليلة منها تفضح البنية التحتية ،عشوائية في التسيير،الشعب بمختلف طبقته متصارع مع بعضه البعض في جدال عقيم دائم، مرة على الدين ومرة على اللغة ومرة على كرة القدم، حتى أن البلاد لم تكن تنجو من تقارير الدولية التي تصنفها دائما في مراتب التخلف والجهل.

 

اقرأ/ي أيضا: آخِرُ أقاصیصِ الغَرام ” قصة قصيرة”

 

لكن برغم هذا كان رجل يدعى بن علاء فرحات عالم في الفيزياء النووية ، له 6 أولاد منهم بنتين  كلهم تخرجوا من دول أوربية في كل الاختصاصات تقريبا،طلب منهم والدهم أن يعودوا إلى الجزائر من أجل مشروع علمي ينقد به الجزائر من دمار وشيك إذا استمر الحال هكذا،وبالفعل كونوا مختبر علمي كبير يضم جميع العلوم،وساهموا في تطوير البلاد  سياسيا و اقتصاديا وماليا  وعلميا وعمليا، وقد كتب بن علاء فرحات 07  مجلدات هو أولاده لتبقى للأجيال  القادمة. وقد نجحت العائلات المتتالية في عائلة بن فرحات في استمرارية مشروع العائلي الأصلي الذي أطلق عليه صاحب المشروع باسم  ” الجزائر3019 م”.

 

بعد ألف سنة  من المستقبل

الجزائر سنة 3019 م

كان “أسامة” بسيارته الكهربائية الطائرة ”أم  أس 325 “على طريق الجاذبية السماوي ، متجها إلى حسين داي ،رافعا ديسك فلوار الإلكتروني المنبعث منه صوت فرقة الموسيقية المشهورة”محطات” وهو يستمتع بمنظر الشوارع السفلية الجميلة ،خصوصا مقر محطة الخروبة الفضائية وشكلها الهندسي الرائع ، ومقام الشهداء الذي أعيد ترميمه على شكل زجاج فولاذي بإسمنت فضائي من كوكب ” بيترون” حتى أصدرت سيارته تحذير إلكتروني.

_أنت على وشك الاصطدام ، أنت على وشك الاصطدام

لم يفهم ماذا يجري ؟ إلا أن فتح له الحاسوب  صورة توضح الشكل الذي يقترب منه ، كانت سيارات كهربائية كهرو مغناطسية لا تستجيب لنظام المراقبة الذاتي على الطرق العلوية المتطورة، ولا تعمل بنظام الجاذبية ، لكنها سيارات متطورة  مزودة بأسلحة  كيمائية خطيرة ، السيارة الأولى أخذت الأمام والثانية والثالثة تقدموا إليه من اليمين واليسار ، مما جعل حركة المرور تعطلت فوق سماء متحف المرادية المحمي بطاقات نووية، حتى سمع  حاسوب سيارات يقول :

_ انزل من سيارتك واصعد معنا

 

اقرأ/ي أيضا: “نـــور” قصة قصيرة بقلم محمد ناجى

في البداية تردد قليلا إلا أن حاسوب سيارته حذره أن  التوقف كثيرا يزيل الجاذبية على السيارة ، مما يعني سقوط وشيك فوق الطاقة النووية المحمية لمتحف المرادية، فخرج منها وصعد إلى  سيارات المختطفين وأعطى أمر لحاسوب سياراته بمواصلة السير، وما أن دخل وجد كاهل  يتجاوز العقد السابع من عمره ، اقترب منه

_ أسامة فرحات حفيد المطورون في العصر الجاهلي 2019.

_ ماذا تقول يا هذا ؟ ومن تكون ؟

_ أنا  الذي ممكن يقتلك إن لم تخبرني عن مكان  مجلدات أجدادك المطورون

…..بتبع

 

 

اقرأ/ي أيضا: علمني نصف الحب” قصيدة بالفصحى “

 

 

 

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News