أكدت حكومة الجزائر مجددا تمسكها بمطلب التسوية الشاملة لملف الذاكرة التي تقوم على اعتراف باريس النهائي والشامل بجرائمها ضد الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الاتصال، عمار بلحمير في مناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة لأول مرة، عن أن الجزائر ستظل متمسكة بالتسوية الشاملة لملف الذاكرة والنضال في هذا الاتجاه قد بدأ في جني ثماره.
وأوضح بلحيمر، أن تلك التسوية ترتكز على اعتراف فرنسا رسميا ونهائي بجرائمها التي قال ماكرون نفسه عنها أنها جرائم ضد الإنسانية وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عن تلك الجرائم.
وأشار إلى أن تلك التسوية تشمل أيضا تكفلها بمخلفات التفجيرات النووية بما فيها الكشف عن خرائط مواقع النفيات الناتجة عن تلك النفايات التي وصفها الخبراء والمؤرخون أنها ضمن أسوأ الجرائم التي ارتكبت في الجزائر وفقا لسياسة الإبادة الجماعية التي انتهجها الاستعمار الفرنسي.
وتابع قائلا أن اليوم الوطني للذاكرة بما يحمله من زخم نضالي عظيم يؤرخ عهد المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية وهو بمثابة جسر يربط الشباب بماضي بلادهم المشرف وبالتضحيات والبطولات مع آبائهم وأجدادهم التي أصبحت مضرب المثل ومنارة يهتدى بها أحرار العالم.
موضوعات تهمك: