نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالة كتبتها سيمون تيسدال تقول أن رئيس الوزراء الجديدة ليز تراس قد تدفع البلاد الغارقة للوقوف على الهامش.
وقالت المقالة: “كيف سيفكر قادة وشعوب الدول الأخرى في تراس في ساعة الاختبار غير المسبوقة لبريطانيا؟ الآن على رئيسة الوزراء عديمة الخبرة أن تحاول قيادة البلاد خلال أزمة الوحدة والثقة التي يمكن أن تحدث بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية”.
وبحسب المقالة فإنه غالبًا ما تتحدث رئيسة الوزراء الجديدة عن تعميق التحالفات بعد أن بريكست لكن أفعالها لا تدل حتى الآن على بريطانيا عالمية التي تشق الطريق للآخرين بل دولة وحيدة بلا أصدقاء.
وترى الصحيفة أن وفاة إليزابيث الثانية التي كانت معروفة ومحترمة من جانب الرؤساء ورؤساء الوزراء في العالم بأسره قد تؤدي إلى إضعاف نفوذ بريطانيا وسطوتها وقوتها الناعمة بغض النظر عما سيفعله الملك الجديد تشارلز الثالث.
وأكدت المقالة أنه بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بات الكثيرون يتجنبون التعامل معها ويسخر منها حلفاءها ومعارضون لها في آن واحد ويتم ذلك حول مختلف المسائل الناتج المحلي الإجمالي والعملة والديون والنفوذ والقوة العسكرية من الواضح تمامًا أن بريطانيا تغرق.
وتشير المقالة إلى أن تراس استلمت المنصب وبلادها أمام عدد لا يحصى من التحديات بما فيها أزمة الطاقة وأزمة تكلفة المعيشة إلا أن التحدي الذي يواجهونه الآن يغطي كل التحديات الأخرى في التداعيات على التماسك الداخلي للبلاد ومكانتها مستقبلًا في العالم.
موضوعات تهمك: