الثروات النفطية في سوريا بين التنافس الدولي ومستقبل استغلال الموارد

mohamed8 يناير 2025آخر تحديث :
سوريا

كشفت مصادر سورية مطلعة أن عمليات التنقيب التي نفذتها شركات أجنبية في حوض الشام بالبحر الأبيض المتوسط قدّرت احتياطي الغاز الطبيعي في المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام السابق بنحو 350 مليار متر مكعب، بينما يصل احتياطي النفط إلى 1.7 مليار برميل.

المحتويات

موقع استراتيجي وثروات متنازع عليها

أكدت المصادر، أن المنطقة المكتشفة تطل على بلدان مجاورة مثل لبنان، فلسطين، تركيا، وإسرائيل، مما يجعل سوريا مركزًا للتنافس الدولي على هذه الثروات الهائلة، وفقا لـ “إرم نيوز”.
رغم ذلك، لا تزال سوريا تُصنف كدولة ذات مساهمة محدودة في إنتاج الطاقة عالميًا، إذ كانت الثروة النفطية في السابق تشكل مصدر دخل رئيسيًا للنظام، دون أن تُسجل عوائدها بشكل واضح في الميزانية العامة.

إنتاج النفط في عهد النظام السابق

وفقًا لإحصاءات المنظمات الدولية وبيانات وزارة النفط السورية قبل عام 2010، لم يتجاوز إنتاج سوريا من النفط 0.05% من الإنتاج العالمي.
بلغ الإنتاج اليومي حوالي 350 ألف برميل، مع تخصيص جزء بسيط للاستهلاك المحلي، بينما بقيت وجهة الجزء الأكبر من الإنتاج مجهولة.
ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، شهد إنتاج النفط تراجعًا كبيرًا بسبب العقوبات الدولية، إلا أن عمليات تهريب النفط استمرت عبر وسطاء مرتبطين بالنظام السابق، دون إدخال عوائدها في الميزانية العامة للدولة.

أهم الحقول النفطية في سوريا

– حقل السويدية (محافظة الحسكة): الأكبر في البلاد.
– حقل رميلان (محافظة الحسكة): ثاني أكبر الحقول.
– حقل العمر (محافظة دير الزور): يحتل المرتبة الثالثة.
– حقل التيم (محافظة دير الزور): يأتي في المرتبة الرابعة.

السيطرة الحالية على الثروات النفطية

تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذات الغالبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة، على معظم المناطق الغنية بالنفط، بما في ذلك الحسكة ودير الزور.

مستقبل النفط في سوريا.. صراع النفوذ أم إعادة الإعمار؟

مع سقوط نظام بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، يبقى التساؤل:

هل ستتمكن السلطة الجديدة من استغلال الثروة النفطية لدعم اقتصاد البلاد وإعادة الإعمار؟
أم ستستمر المناطق الغنية بالنفط كساحة للصراع الدولي، مع تنافس الدول الإقليمية والعالمية على النفوذ داخل سوريا؟

المستقبل يبقى غامضًا، لكن الواضح أن الثروات النفطية ستظل عنصرًا حاسمًا في تحديد مصير البلاد السياسي والاقتصادي.

إقرأ أيضا:

تفاصيل أول زيارة لوفد سوري إلى السعودية بعد الإطاحة بنظام الأسد

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة