إن المتابع للتحركات العربية التالية للفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن، والمتمثلة في “تقديم نسخة مجددة من “المبادرة العربية” إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو مطالبة مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا” يدرك المعنى الرمزي “الغير عملي” لهذه التحركات، فمن جهة يُعدّ إخرج الملف السوري من مجلس الأمن لتناوله في الجمعية العامة بمثابة محاولة للحصول على “ترضية” معنوية، وأيضاً طلب قوات حفظ سلام أممية لا يمكن أن يتحقق إلا بموافقة مجلس الأمن بالكامل -فضلاً عن النظام السوري- ما يعني أن كلا التوجهين لن يرتبا وقفاً لحمامات الدم في سوريا؛ وإنما محاولات لـ”تطيب الخواطر”، علماً بأن أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين والشعب السوري التواق للحرية والعدالة والكرامة لم يعد يطلب تطييباً للخواطر، وإنما وقفاً لمزيد من الدم المراق.
المكتب الإعلامي للثورة السورية
12/ فبراير – شباط / 2012