المحتويات
ما هو التوتر والدورة الشهرية ؟
هنالك علاقة قوية بين التوتر والدورة الشهرية (Premenstrual syndrome):-
عادة ما تكون الأيام الأولى للدورة الشهرية مصحوبة بعلامات وأعراض جسمانية وتغيًّرات سلوكية ونفسية.
من بين هذه العلامات الشائعة :
- الانتفاخ في منطقة البطن
- تجمع السوائل في الجسم
- وفرط الحساسية في منطقة الصدر (الثديين).
- أما التغيّرات السلوكية فتشمل التوتر والضغط النفسي والقلق
- العصبية الزائدة والاكتئاب
- فرط الحساسية والانفجار بالبكاء
- الغضب وصعوبة التركيز
- التعب وهبوط الدافعية والرغبة للقيام بالفعاليات الاعتيادية والإحساس المتزايد بالجوع.
وغالباً ما تختفي هذه العلامات مع بدء نزول الدم ولا تلبث أن تعود من جديد مع بدء اقتراب موعد الدورة الشهرية التالية.
كيف يتم التشخيص ؟
يرتكز تشخيص متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، والتي أطلق عليها هذا الاسم في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، على الشكاوى الصادرة عن المصابات بهذه الحالة والتي تكون متزامنة مع موعد ظهور الدورة الشهرية (الحيض).
ليست هنالك اختبارات خاصة لتشخيص الإصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض. وبذلك تكون وسيلة التشخيص الوحيدة هي ربط ظهور هذه العلامات بموعد اقتراب الدورة الشهرية، من كل شهر.
كيفية حدوثها ؟
لم يتم، بعد، تحديد الأسس البيولوجية لمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض, لكن هنالك إثباتات على وجود علاقة سببية بين إفراز هرمون البروجسترون وبين الهبوط في مستوياته مع اقتراب انتهاء ” الطَّورُ الأَصْفَرِيّ / الطَّورُ الإِفْرازِيّ (في بطانة الرحم) ” (Luteal phase / secretory phase).
من هنا يمكن الاستنتاج بأنّ متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض تصيب فقط النساء في سن الخصوبة اللواتي تحدث لديهن الإباضة (التبويض – Ovulation) وبالتالي، فهي لا تظهر لدى الفتيات الصغيرات جدا, لدى النساء الحوامل أو لدى النساء اللواتي اقتربن من سن الإياس (سن “اليأس” – سن انقطاع الطمث).
درجة ومرحلة المرض
تختلف درجة خطورة الإصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض النساء. لكن النساء اللواتي تشكين من هذه الأعراض مرة واحدة، على الأقل، يعاودن الشكوى شهرياً، في الغالب. نادراً ما تعاني النساء من أضرار كبيرة على صعيد الأداء اليومي, خلال العمل أو في جودة حياتهن.
كما تشير المعطيات، أيضا، إلى وجود عامل وراثي يؤثر في ظهور متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض, أي أنه إذا كانت المرأة تصاب بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، فمن المرجح أن تكون أخواتها وبناتها مصابات بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، أيضاً.
هل ترجع لعامل نفسى ؟
إن للعوامل النفسية في الدورة الشهرية أهمية كبيرة بالنسبة إلى النساء، على الصعيدين الشخصي والاجتماعي. تنعكس هذه الحقيقة في اختلاف التجربة التي تعايشها النساء من حيث كيفية وحدّة المتلازمة، تبعا لاختلاف العادات والتقاليد المجتمعية.
وتتناول بعض المحاكم الإصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض باعتبارها ادعاء بعدم التعقل المؤقت لدى النساء، في إطار الحجج الدفاعية عن نساء ارتكبن أعمالا إجرامية، بما في ذلك القتل. وتشير المعطيات إلى أن نحو ثلثي حالات الأعمال الإجرامية الصعبة التي ارتُكبت من قبل نساء, وقعت قبل أسبوع واحد من موعد الحيض، بينما وقعت نسبة صغيرة جدا من هذه الجرائم في الأسبوع الذي أعقب نزول الحيض.
كيفية التعامل مع هذه الأعراض ؟
هنالك طرق ترمي إلى التخفيف من حدة وشدة هذه العلامات والأعراض وإلى التخفيف من الضائقة الشخصية التي تعاني منها النساء بسبب متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض (لكن تأثير هذه الطرق ومدى نجاعتها يبقيان محدودين ويتعلقان بطبيعة السيدة المصابة، بشكل فردي وشخصي):
من أهم طرق العلاج
• تغيير في نمط الحياة .
• التوقف عن تناول المنبهات (المشروبات والمأكولات التي تحتوى على مادة الكافيين) والتوقف عن التدخين.
• ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة التمارين الإيقاعية.
• إتباع نظام غذائي متوازن وتناول وجبات منتظمة.
• التقليل من التوتر النفسي والحرص على النوم في أوقات منتظمة.
• التوجه المهدئ من قبل الطبيب المعالج، بحيث يؤكد للمرأة التي تعاني من أعراض متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، بطريقة مناسبة ومطمئنة، أنّ الإصابة بهذه المتلازمة هي ظاهرة واسعة الانتشار لدى النساء والفتيات. يساهم مثل هذا التوجه على تهدئة المرأة والتخفيف من حدة ضائقتها.
• في الحالات الصعبة جدا يتم وقف العادة الشهرية، بواسطة عقاقير تمنع إنتاج البويضات, وفي بعض الحالات بواسطة إجراء عملية جراحية لاستئصال المبيضين لدى السيدة المصابة.