دخلوا لعبة التطبيع مع إسرائيل وقبلوا الخسارة الشعبية الفادحة فيها حتى بلا مقابل سياسي أو استراتيجي وربما بلا مبرّر.
تتميز التجربة المغاربية بالبراغماتية فماذا حدث حتى تهاوى هذا النموذج المغاربي سريعاً وبصورة خاطفة في تونس ثم في المغرب؟
إذا كانت الواقعية (البراغماتية) مطلوبة فإنّ الذرائعية الانبطاحية تؤدّي إلى نتائج عكسية وهي تعني الانتهازية أو التسويغ، والقبول بالأمر الواقع كما هو!
الدرس الأهم من التجربتين، التونسية والمغربية أنّ الحل لا يكون باللجوء إلى العمل السرّي أو العنف أو التمسّك بالخطاب الأيديولوجي غير القادر على تقديم الحلول.
فإذا تعثر المسار الديمقراطي فلا يعني أنّ المسارات الأخرى التي جُرّبت كانت أفضل بل جرّت ويلاتٍ أكبر فمن المهم تعلّم دروس صحيحة لا أخذ دروس خاطئة!
عوامل هزيمة انتخابية المدوية لـ”العدالة والتنمية”: التنازل عن الهوية الإسلامية، التطبيع مع إسرائيل، التعايش مع السلطوية، عدم تقديم حلولٍ للأزمة الاقتصادية..
* * *
* د. محمد أبورمان باحث في الفكر الإسلامي والإصلاح السياسي، وزير أردني سابق
المصدر| العربي الجديد
موضوعات تهمك: