أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث مع فريق مستشاري الأمن القومي الرد على تهديدات كوريا الشمالية، قبل توعده باستخدام “النار والغضب” إذا ما واصلت تهديد بلاده.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في بيان لها: “لقد كان الجنرال
جون كيلي (كبير موظفي البيت الأبيض)، وآخرون (لم تسمهم) في فريق مجلس الأمن القومي على علم بنبرة البيان قبل أن يقوم الرئيس بإعلانه”.
واستدركت بالقول: “إلا أن الكلمات كانت له”، وفق البيان.
وشددت ساندرز على أن “النبرة والقوة التي تخللت الرسالة تم بحثها مقدما، والجنرال كيلي وآخرون كانوا واضحين بأن الرئيس سيستجيب لتهديدات كوريا الشمالية عقب العقوبات (التي فرضها مجلس الأمن عليها) برسالة قوية لا لبس فيها”.
وأول أمس الثلاثاء، هدد ترامب بيونغ يانغ بمواجهة “النار والغضب” الأمريكيين حال استمرت في تهديدها بضرب الولايات المتحدة وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان.
وفي وقت سابق اليوم، وصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تهديد ترامب بأنه “رسالة قوية إلى كوريا الشمالية بلغة يستطيع (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون فهمها، لأنه على ما يبدو لا يفهم اللغة الدبلوماسية”.
وأعقب ذلك بيان لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حذر فيه رئيس كوريا الشمالية من أن استمرار مساعيه لحيازة صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية سيؤدي إلى “انتهاء نظامه وتدمير شعبه”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية (خاصة)، أكدت في وقت سابق، أن الرئيس ترامب ارتجل الكلمات التي استخدمها في بيانه الذي وجهه إلى رئيس كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى اختلاف في المواقف إزاء الأزمة مع كوريا الشمالية داخل البيت الأبيض، حيث يرى وزير الدفاع ماتيس إلى جانب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الفريق هربرت مكماستر، وآخرين في كوريا الشمالية “تهديدا بارزا”، فيما يرى آخرون (لم تسمهم) أنها مجرد جزء من صراع الولايات المتحدة مع الصين، وأن على الرئيس ألا يولي كيم جونغ أون أهمية أكبر.
وعقب تهديد ترامب لكوريا الشمالية، رد رئيسها كيم جونغ أون بالتهديد بضرب جزيرة “غوام” الأمريكية بالمحيط الهادئ التي تضم عدة قواعد عسكرية أمريكية.
وفي وقت سابق اليوم، كتب ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “أول أمر أصدرته منذ توليت الرئاسة كان يتعلق بتحديث وتجديد الترسانة النووية الأمريكية، وهذه الترسانة أصبحت الآن أقوى بكثير من أي وقت مضى”.
وأضاف: “آمل أننا لن نضطر إلى استخدام هذه القوة.. غير أنه لن يحين وقت سنخسر فيه الصدارة بين أقوى شعوب العالم”.
يأتي تهديد الرئيس الأمريكي عقب تقارير أمنية تداولتها وسائل إعلام، تحدثت عن قدرة كوريا الشمالية على تثبيت رأس نووي حربي في الصواريخ البالستية.
وكانت بيونغ يانغ قد اختبرت صاروخين بالستيين في مناسبتين مختلفتين من الشهر الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات اقتصادية مشددة على كوريا الشمالية، بسبب خرقها قرار مجلس الأمن الدولي لحظر الأسلحة البالستية المفروض عليها.