قدمت مبادرة أهل السودان بقيادة رجل الدين الصوفي الطيب الجد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان قائمة مكونة من 35 شخصية مرشحة لمنصب رئيس الحكومة لاختيار أحدهم.
وشكّل البرهان لجنة لتنقيح تلك الأسماء واختيار واحدًا من بين المرشحين لتقلد المنصب وإنهاء حالة الفراغ الدستوري الذي يعيشه السودان منذ قرابة العام بعد إطاحة العسكريين برئيس الوزراء عبدالله حمدوك وحكومته والمكون المدني الثوري بمجلس السيادة السوداني أكتوبر الماضي.
وخلال الفترة الماضية اجتمعت مبادرة أهل السودان وعقدت مؤتمر دائرة مستديرة لكن قوى الثورة والقوى المدنية في مجموعة الحرية والتغيير قاطعة تلك الاجتماعات واعتبرتها محاولة لإعادة إنتاج نظام المعزول عمر البشير.
وطالب نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان الشهير بحميدتي القوى المدنية للإسراع للتوصل لحلول عاجلة لتكوين هياكل ومؤسسات الحكم، زاعمًا أن المكون العسكري مستعد لعقد لقاءات تشاورية مع جميع الأطراف حول إطلاق عملية الحوار لتحقيق توافق وطني يسهم في إكمال المسار الانتقالي والتحول الديمقراطي وصولًا للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
وبحسب مراقبين فإن مبادرة الطيب الجد قد تكون بديلًا مناسبًا للجيش السوداني في ظل مقاطعة القوى الثورة والمدنية الأخرى التواصل معهم إلا بعد إنهاء الانقلاب العسكري، لكن مع تشكيل البرهان لجنة لاختيار رئيس الوزراء فإنه من الممكن أن يتجه للجيش للسيطرة على الوضع السياسي من خلال “دمية” تابعة له بحسب معلقين.
موضوعات تهمك:
