أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالبرهان أن الإجراءات التي اتخذها يوم 25 أكتوبر 2021 “انقلاب أكتوبر”، كانت صحيحة وضرورية ولم تكن خطأ.
وقال البرهان أن تلك الإجراءات ساهمت في تعزيز المشاركة السياسية خلال الفترة الانتقالية، وذلك للرد على تصريحات نائبه محمد حمداني دقلو الشهير بحميدتي، الذي قال أن ما حدث كان خطأ، وأنه فتح الباب أمام عودة قوى الثورة المضادة وأن ما حدث من اتفاق إطاري تم توقيعه يعتبر خطوة أولية لعلاج أخطاء سياسية ومعالجة اختلالات الدولة.
وعلق على ذلك البرهان وقال: “ربما هذه وجهة نظره لكن عندما أقبلنا على تلك الخطوة كنا مقتنعين تمامًا بضرورتها وأهميتها وثمارها الآن اتفاق دستوري جديد”.
وأكد البرهان أن الحكومة المنتظر تشكيلها بموجب الاتفاق ستكون مدنية بأكملها بما في ذلك القائد الأعلى للأجهزة النظامية الذي قال أنه سيكون شخصية مدنية يتم تعيينه بتوصية من القوات المسلحة على أن يتم إقرار قوانين لتحديد العلاقة بين القائد الأعلى والقوات النظامية.
وأكد أنه لا يوجد مبرر لمشاركة القوى السياسية في حكومة الفترة الانتقالية طالما لا تملك التفويض الشعبي باعتباره المعيار الوحيد الضامن لمشاركتها بالسلطة.
وشدد على أنه لا يوجد الآن تفويض لأي حزب ولا أي جهة لذلك ومن الأفضل أن تكون الحكومة من مستقلين بلا انتماءات حزبية، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة شهدت تجاوزات وتمكين لبعض الأحزاب.
وأكد أنه لا يمانع من تولي شخصية حزبية لرئاسة الوزراء حال اتفقت القوى السياسية على ذلك لكنه استدرك بالقول أن مفاوضيهم من الأحزاب التزموا خلال المناقشات بعدم المشاركة بالحكومة الجديدة.
ولفت إلى أن رافضي التوقيع لديهم غيرة.
موضوعات تهمك: