الباحث الجزائري بوعمامة: ملتقى تونس حول التنوع الثقافي فرصة
اعتبر الباحث الدكتور العربي بوعمامة إن ملتقى تونس كان سانحة هامة هامة للباحثين والاعلامين من مختلف دول العالم العربي لنشر ثقافة عمل بحي راقي وأصيل وعميق يتناول قضايا الراهن العربي في أبعاده وربطه بالتنوع الثقافي الموجود ومن ثمة التعامل معه كواقع يقتضي الدراسة لا التوجس.
وأشار الدكتور أن الجزائر التي تعيش في هذه اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخها السياسي تتعامل مع مختلف القناعات السياسية والثقافية كمخزون ثري للوحدة الوطنية.
وأشار الأستاذ في مداخلته إلى أن هذا التنوع لا يلغي الأخر بل انه يؤسس لقوة في الطرح والتوصيف وينقل الشباب إلى مشهد نوعي من الثقافات والقناعات والأفكار التي تبني الجزائر ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا داعيا إلى ضرورة آن يكون لوسائل الإعلام قيادات وكفاءات قادرة على تناول قضايا التنوع الثقافي برؤية عميقة موضوعية وبطرح يركز على رفع الرصيد المعلوماتي لدى المتلقي بدل نشر أي مظاهر ورسائل تستهدف الوحدة والكيان الجامع للمجتمع ومرجعياته التاريخية والدينية.
واعتبر الباحث العربي بوعمامة أن ملتقى تونس الدولي حول التنوع الثقافي ووسائل الإعلام شكل في الحقيقة محطة فاصلة لتأصيل ودعم بحوث أكاديمية تشتغل على الموضوع لدى العديد من الباحثين والأساتذة في الاتصال والإعلام مشيرا إلى أن مخبر الاتصال والإعلام بالجزائر يعمل بفرق بحث على إعداد العديد من الدراسات التي تهتم بالإعلام وبيئة الاتصال الجديد والعمل الإعلامي في ظل التغيرات الثقافية والمجتمعية.
واعتبر الباحث أن العمل البحثي والأكاديمي يجب ان ينتقل إلى تعاون بين الباحثين العرب عبر منابر جامعاتهم ومؤسساتهم الاكاديمية وان لا يبقى حبيس إدراج المخابر والجامعات التي يجب أن تكلل في مشروع بحث عربي تأخر تجسيده سنوات طويلة.
وقال الدكتور العربي بوعمامة وهو يعرج على التنوع الثقافي الذي تمتاز به الجزائر على هذا التنوع الذي يجب أن تواكبه وسائل الإعلام هو مؤشر لقوة مجتمع ووطن مخزونه التاريخي ثري ومتنوع وطابع يؤسس لنضالات وأمجاد لا يمكن إلغائها في سياق التوثيق والتحليل.
واعتبر الباحث ان العديد من الروابط المشترك بيت الجزائر وتونس ترتكز على بعد تاريخي أصيل ثوري ويجب الاهتمام بهذه الروابط التاريخية والثقافية بين دول العالم العربي في البحوث والتناول الإعلامي لان الوضع العربي والعمل المشترك يعيش في هذه اللحظات أصعب مراحله وهو يكاد ينعدم بالمستوى والغاية المنشودة من قبل الشعوب العربية.
ودعا الى انجاز مركز عربي للثقافة العربية يدعم التوجهات والثقافات العربية المشتركة ويؤسس لعمل عربي إعلامي خاصة في هذا الملف بالذات الذي يجب ان تولي له الجامعة العربية أهمية كبيرة خاصة وان الباحثين العرب لهم في العديد من الدول العربية إسهامات أكاديمية وبحثية نوعية في هذا الموضوع بالذات الذي يجب ان يكون أولوية في العمل البحثي والأكاديمي الذي لم ينتقل بعد الى جهد عربي مشترك يركز على رهانات العرب ومخزونهم الثقافي والتاريخي المشترك.
واعتبر الدكتور العربي بوعمامة أن ملتقى تونس يعتبر فرصة هامة لمراجعة السياسات الاكاديمية التي لا تهتم بعد بالعمل البحثي العربي المشترك سواء في معالجة مواضيع الراهن او قضايا تاريخية جامعة ومشتركة .
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة