الأيام الأخيرة فى حياة هبة سليم، تعد هبة سليم من احدي اهم الاسماء اللامعة في عالم الجاسوسية في فترة السبعينات من القرن الماضي حيث انها كانت فتاة من الفتيات التي لم يتجاوز عمرها 30 عام لكن رغم صغر سنها إلا أنها جندت من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لنقل المعلومات، وما يحدث داخل الجيش المصري في الفترة التي كانت بين حرب 1967-1973.
المحتويات
من هي هبة سليم؟
- تم اقتباس قصة حياة هبة سليم من قبل صالح مرسي الكاتب المشهور في روايته “الصعود إلى الهاوية”، وتم تحويل هذه القصة فيما بعد ذلك إلى فيلم يتم عرضه سينمائيا التي فيه قامت الفنانة مديحة كامل بتمثيل دور هبة سليم حيث أنه كان اسمها في هذا الفيلم عبلة كامل، وقام الممثل محمود ياسين في هذا الفيلم بعمل دور ضابط المخابرات المصرية.
- اختلفت الرواية المصرية الرسمية كثيرا عن ما تم ذكره في احداث الفيلم نفسه، وتم عرض الأحداث من قبل الفريق رفعت جبريل من أحد ضباط المخابرات الذي كان مسؤول عن جميع العمليات التي تضمن الحوارات التي تم إجرائها مع محمد السيد صالح الصحفي، والتي تم نشرها بجريدة المصري اليوم.
كيف تم تجنيد هبة سليم بالموساد
- حصلت هبه سليم علي الثانوية العامة 1968، وبعدها بدأت هبة سليم في الالحاح على أبيها في ان تسافر لباريس حتي تكمل رحلتها التعليمية الجامعية هناك، وهناك في الجامعة تعرفت على احدى الفتيات اليهوديات التي عرفتها علي لفيف من الشباب اليهود.
- كان هبة سليم توضح لأصدقائها اليهود مدى كرهها للحرب، وأنها تتمني لو ان السلام حلي المنطقة العربية جميعها، ولا احد عاش تحت خوف أو أي همجية، وفي هذا الوقت اطلعها أحد من زملائها اليهود كيف هي الحياة الاجتماعية هناك، وكيف تكون اسرائيل وشعبها من معيشتهم المتحضرة، والتي يريد الجميع أن يعيش مثلها بعكس ما يقدمه الإعلام عنهم.
- بعد العديد من المقابلات بين هبة سليم، والشباب اليهود ترسخ في ذهنه فكرة أن إسرائيل قوية، وأقوى ايضا من العرب نفسهم، نجحت الموساد في تجنيدها مهندس صاعقة فاروق عبدالحميد الفقي حيث انه كان رئيس أركان حرب سلاح الصاعقة.
- كان مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي يلتقي باستمرار بهبة سليم في نادي الجزيرة، وكان يحبها حد العشق لكنها كانت تعامله بقسوة شديدة دائما، لكن بعد أن تم تجنيد هبة سليم من الموساد في هذا الوقت قررت على ان توافق على أمر خطبتها من مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي حتي تستفيد منه باي معلومه هامة لصالح إسرائيل.
- حيث بدأت هبة سليم في سؤال المهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي عن العديد من الأسرار الحربية، وما هو مواقع الصواريخ التي وصلت من روسيا إلى مصر، وكان هو لا يضع في حسبانه ابدا انها خائنه، فكان يتباهى أمامها بأهميته ، وكيف انه من اهم رجال الدولة، ويوثق هذا الشرح عن طريق الخرائط.
- بالفعل سقط الضابط تحت إرادة الحب الاعمي، وكان في النهاية من عملاء الموساد حيث سرب الخرائط العسكرية، والوثائق الموضحة لمنصات الصواريخ، والتي تحمي مصر من الغارات الاسرائلية.
- لكن المخابرات المصرية نجحت في معرفة الشخص الذي يعمل على تسريب المعلومات، ويخون الدولة وتم بعدها القبض علي مهندس صاعقة فاروق عبدالحميد الفقي الخائن الذي اعترف أنه كشف كل معلومات واسرار الجيش العسكرية لحبيبته بعد أن قضت معه ليلة حمراء، وتم القاء القبض عليه واعدامه رميا بالرصاص لخيانته للدولة، اما هبة سليم بعد اعترافها تم إعدامها شنقا.
- حزنت كثيرا رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير لوفاة هبة سليم، وصرحت أنها كانت من الابطال المتقدمين افضل الخدمات لإسرائيل أكثر مما قدمه القادة الإسرائيليين نفسه للبلد، وتوسط هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي للسادات حتى يخفف الحكم عليها لكن صدر الأمر بإعدامها.
خطة الجيش المصري للقبض على هبة سليم
- تم القبض على هبة سليم بعد ان تم استدراجها في مكان بعيد عن باريس بليبيا، وتم التنسيق الممنهج مع السلطات الليبية للقيام بهذه العملية حيث ان والدها كان من المصريين بليبيا، حيث تم تبليغ والد هبة سليم ان هبه متورطة بإحدى العمليات الفدائية، وسيتم القبض عليها من الجهات الاسرائيلية فعليك الان ان تدعوها انك مريض، وتم بعدها ادخاله المستشفى ، وبدأ في الاتصال بابنته حتى تجئ اليه اكثر من مرة، وفي النهاية جاءت إلى ليبيا.
- ركبت هبه سليم الطائرة التي جهزت للاقلاع من طرابلس الى القاهرة، وأصدر المطار اوامر التحرك بالطائرة إلى القاهرة، واخذت هبه سليم تصيح بصوت عالي بعد ان علمت انها ستسافر إلى القاهرة، وقام رجال المخابرات الراكبيين معها بصفعها بعدها لم تنطق، وتم الحصول على جميع المعلومات والاعترافات منها ومن عشيقها مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي.
- كان مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي من القلائل بالجيش العارفين موعد الحرب “ساعة الصفر”، وقد تم تنفيذ حكم الإعدام فيه هو و هبة سليم في يوم واحد بعد انتصارات اكتوبر 6 اشهر.
الساعات الأخيرة قبل إعدام هبة سليم
- سجل أكرم السعدني في مجلة “روزاليوسف” منقولا عن مأمور السجن الذي كانت فيه هبة سليم قبل الإعدام أنه رأى فتاة مدربة جيدا من الموساد، وأنها على درجة كبيرة جدا من الحذر، وعلي الرغم ان عمرها كان لا يناسب تفكيرها، وأنها من الشخصيات الشديدة الخطورة.
- كما أضاف المامور ان هذه البنت لم يظهر عليه الارتباك أو الخوف، فمن يصدر الحكم عليهم بالإعدام نجد لديهم الشعور بالذنب، والتذلل الدائم لكنها كانت دائما غير مكترثة لأمر الاعدام، ولا يهمها في شيء، وتتزين داخل الزنزانة، وتضع العديد من البرفانات.
- كانت تعتقد دائما ان اسرائيل، والغرب سيؤثرون على القيادات المصرية باخلاء سبيلها علي الفور، وبدأت في إرسال التماسات السادات، وزوجته جيهان السادات لطلب العفو عنها لكنه رفض، وأصدر حكم الإعدام.
- بعد دخول هبة سليم السيارة التي من خلالها نقل إلى سجن الاستئناف ومعها رئيس النيابة العسكرية وبالسيارة ايضا مفتش مصلحة السجون وإلى جانب مندوب الأمن العام وايضا يجلس في هذه السيارة طبيب السجن والواعظ الديني وبدأت تنهار، وتتساءل اين حقوق الانسان، واين الرئيس وحرمه، وأين الموساد.
- أكد ضابط سجن القناطر الحاضر، والسجان انها عندما البدء في ربط يديها من الخلف، والبدء في وضع الشارة السوداء على رأسه قضي الأمر بعدا وتم التنفيذ للاعدام فيها.
مواضيع تهمك
هيا بنت الحسين فى ظهور مفاجئ منذ اشتعال الصراع مع زوجها حاكم دبي
عذراً التعليقات مغلقة