المحتويات
الاقتصاد العالمي في مهب الريح
بعدما فرض كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين رسوم جمركية عقابية علي صادرتهم سادت حالة من التوتر ما بين البلدين في الاونة الاخيرة الامر الذى زاد من حدة الحرب التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم، والتي بدورها باتت تهدد الاقتصاد العالمي برمته.
بكين التي زادت الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار ردا منها على زيادة الولايات المتحدة الرسوم على بضائعها في الأول من أغسطس الماضي بقيمة اجمالية تبلغ 550 مليار دولار, أثار هذا التوتر الشكوك في فرص التوصل إلى تسوية سريعة في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، والتي ستشمل بحلول نهاية العام جميع الواردات والصادرات المتبادلة بين البلدين تقريبا.
الاتهامات المتبادلة بين الطرفين زادت من حدة الازمة
ومع إستمرار حالة التوتر بين البلدين اتهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب الصين باستغلال الولايات المتحدة في مجال التجارة وسرقة الملكية الفكرية وأمور أخرى كثيرة , قائلاً يجب علينا تحقيق التوازن في هذه العلاقة التجارية غير المتكافئة, وما كان يجب على الصين أن تفرض رسوما جديدة على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار لدوافع سياسية!
وبعدها أعلن ترامب قراراته زيادة الرسوم من 25 % إلى ثلاثين %، على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار بدءا تفعيل القرار من أكتوبر القادم, وزاد رسوما على بضائع بقيمة 300 مليون دولار كانت محددة ب10 % وستصبح 15 %.
بكين من جهتها عملت لمدة ثلاثة أسابيع على الرد علي القرارات الأمريكية برفع الرسوم على البضائع الأميركية.
قلق ينتاب الشركات الأمريكية الصينية من القرارات المتبادلة
القرارات المتبادلة من الجهتين أثارت قلق الشركات الأمريكية التي يعتمد الكثير منها على الصين للتصنيع أو للحصول على بضائع جاهزة ,حيث تعد الصين سوق أكبر الأسواق العالمية للتصنيع.
وقال ديفيد فرانش أحد الاتحاد الوطني لتجار البيع بالتجزئة من المستحيل على الشركات أن تخطط للمستقبل في مثل هذه البيئة. ومن الواضح أن مقاربة الإدارة لا تؤتي ثمارها، والرد ليس في فرض المزيد من الضرائب على الشركات والمستهلكين الأمريكيين. الى اين سيؤدي بنا هذا؟”
المواجهات التجارية بدورها أدت إلى تباطؤ النمو الأمريكي والتأثير السلبي علي الاقتصاد العالمي. ما يسبب في تراجع البورصات العالمية بشكل حاد.
مناشدات ترامب للشركات الأمريكية بالصمود
بعدما اشتكي التجار الأمريكان من القرارات الذي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاة الصين مما اثر كثيراً علي تجارتهم , ليخرجوا منتقدين هذه القرارات التي ادت الي تدهور تجارتهم.
ناشد ترامب الشركات الأمريكية قائلا نأمر شركاتنا الأميركية العظيمة أن تبدأ على الفور في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار شركاتها إلى الوطن لصنع منتجاتها في الولايات المتحدة, ولسنا بحاجة إلى الصين، وبصراحة، سنكون في وضع أفضل من دونها 1.
السلع الأمريكية المتضررة من الرسوم العقابية الصينية
ستشمل الرسوم العقابية الصينية نحو خمسة آلاف سلعة أمريكية، لتتزامن مع الرسوم الأمريكية الجديدة التي من المقرر أن تبدأ على دفعتين في الأول من سبتمبر و15 ديسمبر، خاصة بعدما أعلنت بكين أنها ستعيد فرض رسوم بقيمة 25 % على السيارات الأميركية و5 % على قطع الغيار للسيارات أيضا اعتبارا من 15 ديسمبر. حيث ألغت الصين هذه الرسوم مطلع العام الجاري كبادرة حسن نية خلال المفاوضات التجارية.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة