المحتويات
الازمة الامريكية الايرانية.. وارتفاع اسعار النفط في العالم
وصلت الازمة العالمية لذروتها، حيث اثرت على حركة اسعار النفط في العالم التي شهدت ارتفاعا كبيرا.
وجاءت الارتفاعات القوية في اسعار النفط مؤخرًا بسبب توتر الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران خاصة بعدما تم إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة بدون طيار أمريكية بالقرب من مضيق هرمز الذي يتمتع بأهمية كبرى لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى المستوردين حول العالم. وتعليقًا على هذا الأمر قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو إنه قد يتم الإعلان عن عقوبات على إيران اليوم الاثنين.
تصاعد النزاع القائم
وتعليقًا على هذا الأمر قال مستشار سابق لدى الحكومة الإيرانية إن فرص تصاعد النزاع القائم بين الولايات المتحدة وإيران تتصاعد “لمستويات مرتفعة للغاية” ومع ذلك من غير المحتمل اندلاع حرب بين الطرفين.
تحقيق مكاسب
فقد ساهم تصاعد النزاع بين الطرفين في ارتفاع الأسعار حيث شهدت أسعار النفط الخام الأمريكي مكاسب بأكثر من 9% خلال الأسبوع السابق في حين ارتفع خام برنت بنسبة 5% ويخشى المستثمرون الهجوم على إيران التي تعد من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وهو ما قد يعيق حركة تدفق النفط في الشرق الأوسط.
احتمالية ارتفاع الاسعار
وتشير بعض التوقعات إلى احتمالية ارتفاع الأسعار بما يتراوح بين 5$ إلى 10$ للبرميل في حالة قام ترامب بتنفيذ ضربات عسكرية على إيران.
تجدر الإشارة إلى أن توتر الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران بدأ منذ مايو 2018 وخاصة حينما قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الذي عقد في 2015 وقررت حينها فرض عقوبات على إيران.
تزايد صعوبة الموقف
وتزايدت صعوبة الموقف حينما تم الاعتداء على ناقلات نفط في مضيق هرمز وتم اتهام إيران بالقيام بهذا العمل المخرب وهو ما أدى لزيادة توتر الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على الأوضاع الخاصة بسوق النفط قال وليد الحلو، رئيس قسم أبحاث السوق والتدريب في لقاء له الأسبوع السابق على تلفزيون دبي، إنه في الوقت الحالي ومع التركيز على أسعار النفط، فكل العوامل السلبية في الأسواق لم تتغير، بل وتضاعفت تلك العوامل في الفترة الحالية. والعامل الوحيد الذي يدعم ارتفاعات النفط في الوقت الحالي هي الاضطرابات المتعلقة بالجانب الإيراني. وبالأخص الحديث عن مضيق هرمز، وهو ما يتحكم فيما يقرب من نسبة 30% من النفط الذي يتم نقله بحريا. وهنا تكمن المخاطر الموجودة، وهو السبب الرئيسي للارتفاعات التي شهدها النفط في الفترة الحالية في الأسعار.
اجتماع الدول المنتجة
بالإضافة اجتماع الدول المنتجة، وهو ما لم يتم التركيز عليه بعد في الوقت الحالي، ولكن أحد النقاشات الدائرة بأن الدول المنتجة للنفط قد تزيد من معدلات خفض الإنتاج، وهذا هو العامل الرئيسي الثاني المتسبب في ارتفاع الأسعار والمحافظة على مستوياتها في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من ذلك، فكل البيانات الأخرى تشير إلى التراجع الواضح في الطلب العالمي على النفط. مما يجعلنا عرضه لزيادة المعروض من النفط وهو ما سيؤدي إلى تراجع الأسعار في وقت لاحق.
وبالإجابة عن سؤال يتعلق بالأسعار المستهدفة للنفط على المدى القريب، أفاد الحلو بأن في حالة استمرار العوامل التي تدعم ارتفاعات النفط سنتجه لمستويات 60 دولار أمريكي. أما في حالة اختفاء هذه العوامل، فمن المتوقع أن تتراجع الأسعار إلى 40 دولار أمريكي أو دون ذلك.
اطلاق الرصاصة الاولى
هذا وقد حذر مستشار الزعيم الإيراني الأعلى على خامنئي في وقت سابق من شهر يونيو بإن أسعار النفط قد ترتفع لمستويات قد لا تتحملها الولايات المتحدة وحلفائها حيث أنها قد تتخطى حاجز الـ100 دولار للبرميل في حالة إطلاق “الرصاصة الأولى” بالخليج.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المستوى المرتفع من الأسعار تم الوصول له أخر مرة في الفترة ما بين 2011 و2013 وذلك قبل الهبوط القوي الذي شهدته أسعار النفط في 2014، وإذا ارتفعت الأسعار لهذه المستويات مجددًا من غير المرجح أن يكون هذا الارتفاع لفترة طويلة.
وكانت منظمة الأوبك+ قد قررت العمل على خفض المعروض النفطي للمساهمة في الحد من ارتفاع الأسعار بصورة قوية ولكن هذه الاضطرابات قد تؤثر على هذه الاتفاقية.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة