طالب الاتحاد التونسي للشغل أمس السبت، إلى حوار وطني موسع وخارطة طريق واضحة من أجل الخروجة من الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد، بقرار من الرئيس قيس سعيد، منذ يوليو الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاتحاد التونسي للشغل قوله أن 6 آلاف نقابي وناشط، شاركوا في احتجاجات بساحة القصبة وسط العاصمة تونس من إجل إحياء ذكرى اغتيال مؤسس الاتحاد فرحات حشاد برصاص منظمة اليد الحمراء عام 1952، حيث هتف المتجمعون بهتافات الثورة الأولى عام 2010، مرددين “عيش حرية كرامة وطنية”، وأيضا “بالروح بالدم نفديك يا اتحاد”.
وقال أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبس أن تونس لن يبنيها فرد أو جهة بمفردها، في إشارة للرئيس قيس سعيد، داعيا إياه إلى استعادة نهج التشاركية وبدء حوار وطني وخارطة طريق.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن في يوليو الماضي استئثاره بالسلطة التنفيذية وأقال الحكومة وعلق البرلمان، وقام بملاحقة نواب من حركة النهضة التي كانت تسيطر على البرلمان بالانتخابات الشعبية، كما أصدر قرارات عدة من بينها تشكيل حكومة جديدة سمى رئيستها، وعين وزراءها، وأعلن عن إعداده مشاريع من بينها إصلاحات سياسية من بينها تعديل الدستور.
وطالب الأمين العام إلى التعلم من أخطاء الماضي، في إشارة لما حدث مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي أطيح به بثورة شعبية، مشيرا إلى أن غياب التشاركية والتفاعل مع القوى السياسية والاجتماعية لن يؤدي سوى لتحويل كلمة الشعب إلى كيانات متناحرة عاجزة عن البناء والتعايش السلمي.
ودعا أمين عام الاتحاد التونسي للشغل إلى حوار وطني صريح يجمع كافة الأطياف الحريصة على السيادة الوطنية والمؤمنة بدولة مستقلة ومتمسكة بالحرية والتقدم الاجتماعي والحريات الفردية والجماعية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا ان الشعب لا يطالب بالكثير فقط يريدون توضيح الرؤية والوجهة العامة للبلاد.
وأكد على ضرورة معالجة الملفات وأهمها البطالة والفقر والمشاريع الاستثمارية المعطلة والملفات القضائية العالقة.
كما طالب الطبوبي بإجراء انتخابات مبكرة بشرط الديمقراطية والشفافية والنزاهة، محذرا من أن اليأس قد بلغ مداه ومظاهر العصيان تلوح وتهدد بانفجار غير محمود العواقب.
موضوعات تهمك: