قدم الاتحاد الأوروبي عبر كبير مفاوضيه ميشال بارنييه للمملكة المتحدة إمكانية العودة إلى صيغة سابقة “لشبكة الأمان” الواردة في اتفاق بريكسيت، لتصبح غير مقتصرة فقط على إيرلندا الشمالية .
وكتب بارنييه إثر اجتماع مع سفراء الدول الـ27 في بروكسل “يتعهد الاتحاد الأوروبي إعطاء المملكة المتحدة إمكانية مغادرة المنطقة الجمركية الموحدة بشكل أحادي .
أقرأ/ي أيضا : حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في الموصل العراقية
وعاد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي ليوضح أنه كان يقصد الكلام عن “بريطانيا “وليس المملكة المتحدة .
أقرأ/ي أيضا : وزيرة المانية احتفالا بيوم المرأة العالمى تقوم بجمع القمامة من الشارع
وتحاول رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الحصول على ضمانات جديدة حول اتفاق الانسحاب على أمل ألا يرفضه البرلمان البريطاني بحلول 12 مارس. وإن تم رفضه مجددا من النواب، ستطلب منهم في 13 مارس ما إذا كانوا يرغبون في الخروج من الاتحاد بلا اتفاق. وفي حال رفضوا ذلك، ستقدم لهم في 14 من نفس الشهر اقتراحا بإرجاء بريكسيت لفترة “محدودة” إلى ما بعد 29 مارس .
و”المنطقة الجمركية الموحدة” بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هي أحد العناصر الأساسية في آلية حل الملاذ الأخير الوارد في اتفاق بريكسيت لضمان ألا تكون هناك عودة إلى حدود فعلية بين الإيرلندتين بعد بريكسيت مما يشعل الحرب الاهلية مجددا .
وإذا كان بإمكان بريطانيا الخروج بشكل أحادي، حسب عرض بارنييه، “فإن العناصر الأخرى في ’شبكة الأمان‘يجب أن تبقى لتجنب حدود مشددة” .
هذا التوضيح من قبل بارنييه يعني أنه لن يكون بإمكان إيرلندا الشمالية الانسحاب من الاتحاد الجمركي الذي يشكله الـ”باكستوب” في حال قررت لندن تفعيل هذا “الخيار الجدي” الذي اقترحته المفوضية .
وهذا يعني أن إمكانية “الخروج بشكل أحادي” التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ليست تلك التي تطالب بها لندن التي تريد خروجا لكل أراضي المملكة المتحدة من دون استثناء
و قال مسئول أوروبي : لن نعيد فتح اتفاقية الخروج .
و وضعت آلية الـ”باكستوب” لتجنب عودة الحدود بين الإيرلنديتين حفاظا على اتفاقات السلام الموقعة عام 1998 وبالنسبة إلى الجانب الأوروبي الحفاظ على السوق الموحدة كاملة .
ومع أن هذا الخيار لا يجب أن يستخدم إلا كملاذ أخير في حال لم يتم التوصل إلى حل، فهو يبقي المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي ويتضمن تطابقا أكثر صرامة مع معايير الاتحاد الأوروبي بالنسبة لإيرلندا الشمالية.
و”شبكة الأمان” هذه تحولت إلى نقطة التعثر الأساسية في المفاوضات ما دام قسم من الطبقة السياسية البريطانية يرى فيها “فخا” لإبقاء البلاد مرتبطة إلى ما لا نهاية بالاتحاد الأوروبي .
وقال دبلوماسي أوروبي أن اقتراح بارنييه “يهدف إلى مواجهة حجة البريطانيين الذين يقولون إنه يراد إيقاعهم في فخ وحدة جمركية .
عذراً التعليقات مغلقة