حنان أمين سيف_
تسلمت الإيزيدية، نادية مراد،جائزة نوبل للسلام،بالتزامن مع ذكرى السويدى ،ألفريد نوبل الذى أسس الجائزة عام 1895.
من هى نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2018؟
اسمها نادية مراد باسي طه، مولدة عام 1993 (تبلغ من العمر 25 عامًا)، هي عراقية من الطائفة الإيزيدية، وتعيش في قرية كوجو شمالي العراق.
كانت تعمل في صالون تجميل حين وقعت قريتها في براثن تنظيم داعش الإرهابي، وفي خلال ساعة من وجود التنظيم في “كوجو”، فقدت نادية والدتها و6 من أشقائها، مع ما يقارب 300 شخص من أهل قريتها، بينهم نساء وأطفال.
تم أسر نادية مراد في أغسطس عام 2014، وهو العام الذي اجتاح فيه التنظيم قرى غير المسلمين من الإيزيدين والمسيحيين في العراق وسوريا، ونقلها تنظيم داعش الإرهابي إلى معقله في مدينة الموصل، مقر خلافته المزعومة.
ظلت نادية في الأسر 3 أشهر، تعرضت فيها إلى شتى أنواع التعذيب والاغتصاب والاستغلال الجنسي، وتشاركت مع 5 آلاف إيزيدية في هذا المصير الأسود، لكنها لم تستسلم.
استطاعت نادية الهرب من قبضة التنظيم وحدها، وذهبت إلى مكان آمن، حتى تمكنت من الوصول إلى ألمانيا، وعبرت عن ذلك فيما بعد قائلة: “كنت الأكثر حظًا، وبمضي الوقت وجدت وسيلة للهروب، في حين لم يستطع ذلك آلاف آخرون، ما زالوا محتجزين”.
وطالبت المجتمع الدولى بتحرير الألاف من الاطفال والنساء من داعش،ويجب توفير الحماية لهم .
وأضافت لماذا لم يبذل العالم جهدا ،لتحرير المحتجزين لدى داعش وهم أكثر من 3آلاف إيزيدي،وأنه بعد فشل حكومة العراق في حمايتهم، فشل المجتمع الدولي أيضا في إنقاذهم من براثن داعش ومنع وقوع الإبادة الجماعية بحقهم.
جدير بالذكر أن جائزة نوبل للسلام لعام 2018،تقدر بتسعة ملايين كرونة سويدية،وتسلمتها أمس الاثنين الموافق 10ديسمب كانون الاول.