الإنترنت المظلم يهز ويخترق الكيان الصهيونى
فى إطار ما أعلنته شرطة الكيان الصهيونى اليوم الثلاثاء 7 مايو 2019بعد تحقيق مشترك مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووحدة الجرائم الإلكترونية في الكيان الصهيونى عن اعتقال إثنين في الثلاثينيات من العمر لإقامة موقع على شبكة Darknet “الأنترنت المظلم” يستخدم في أنشطة غير قانونية وتداول ملايين الدولارات في المعاملات على الموقع وإن الموقع يوجه المستخدمين إلى مواقع أخرى تستخدم في أنشطة وجرائم غير قانونية، ومضيفة أن المعاملات تمت باستخدام البيتكوين، وأن الموقع استمر لفترة طويلة، فإن هذه الحادثة تعبر عن فشل القوة السيبرانية الصهيونية.
حيث من المعروف عالميا أن القوة السيبرانية الصهيونية تشكل أساسا قويا للأمن القومى الصهيونى لإستمرارية تحقيق السيطرة الصهيونية على الأراضى الفلسطينية، ومن أجل ذلك اعتبر الكيان الصهيونى أن الفضاء الإلكتروني الصهيونى مكون من جميع الأطراف الحكومية والخاصة في إسرائيل، باستثناء الهيئات الخاصة وأن “الجماعات الخاصة” المقصود بها قوات الدفاع الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، الموساد ونظام الضمان، ويشمل أيضا “الدفاع” والذى يعنى الكيانات التي وضعتها وزارة الدفاع بموجب القانون لتنظيم المؤسسات العامة وكذلك الموردين والمطورين أو الشركات التي تنتج معدات عسكرية لهم، ومن أجل تعزيز القدرات الصهيونية في مجال التجارة الالكترونية وتحسين التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية في الفضاء الإلكترونى، وتحسين حماية البنية التحتية الصهيونية التي لا غنى عنها لحياة طبيعية في إسرائيل، ويؤمن أكبر قدر ممكن من هجوم عبر الانترنت، وتعزيز مكانة إسرائيل كمركز لتطوير تكنولوجيا المعلوما، ومن أجل ذلك تم تعزيز الفضاء الإلكتروني الدفاعي الإسرائيلى وتطوير الدفاع السيبرانى الصهيونى والحماية المحلية ،وحماية الأنظمة المحوسبة فى إسرائيل والتى هى جزء من مجلس الأمن القومى الصهيونى.
وحول المخطط العام للكيان الصهيونى فى التوجه السيبرانى أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى كلمته أمام مؤتمر مكافحة الهجمات الإلكترونية الذي انعقد في جامعة تل أبيب فى 09/06/2011 قائلا: يجب علينا أن نتحول إلى عنصر يلعب دوراً ملحوظاً في مجال الإنترنت في العالم، ويصبح الأمر لزاماً علينا ليس لأهميته الأمنية فحسب..، بل لأجل تكريس مكانة إسرائيل بصفتها دولة رائدة في القرن ال-21.
وتنكشف حقيقة الإدعاءات الصهيونية بالتفوق السيبرانى من داخلها فقد أشار الجنرال البروفيسور يتسحاق بن يسرائيل، رئيس “المجلس الوطني للبحث والتطوير” أمام “لجنة العلم”، إلى وجود فجوة في إسرائيل بين الاحتياطات الدفاعية عن البنى التحتية الأمنية وبين الدفاع عن بنى تحتية مدنية حساسة وهامة ضد هجمات في الفضاء الالكتروني وأضاف أن الهجمات في الفضاء الإلكتروني تحدث يومياً وأنها ليست جزءا من الخيال العلمي بل هي حقيقة واقعة واستطرد قائلا: “جزء من هذه الهجمات يسبب إزعاجاً، بينما قد يلحق الجزء الآخر من هذه الهجمات أضراراً جسيمة فهناك الكثير من البرامج والأنظمة المتطورة التي يمكن استعمالها في الفضاء الإلكتروني التي قد تشل وتعطل عمل مرافق الدولة الأساسية مثل: البورصة والبنوك والكهرباء والمواصلات والاتصالات، والناس لا يدركون عمق الخطر”.
أما رئيس “لجنة العلم” التابعة للكنيست، مئير شطريت، فقال في سياق تشديده على موضوع تأمين الفضاء الإلكتروني، إنه بالإمكان التسبب في انهيار إسرائيل من دون دبابات وطائرات، وإنما بواسطة حرب الفضاء الإلكتروني.
ومن المعروف أن “الأنترنت المظلم” عالم حقيقى وخفى وسرى لمواقع تستخدم بروتوكولات سرية خاصة ونطاقات سرية خاصة وببرمجيات خاصة من الصعب إختراقها وتعقبها والتجسس عليها ومن أهدافها وآلياتها التقنية العمل بعيدا عن أعين الرقابة والشرطة والسلطات بكافة أنواعها وكما أن مستهدفاتها متنوعة بين السرقة والغش والإتجار بالمخدرات والممنوعات والسلاح والصفقات غير المشروعة والسوق السوداء والتجسس على الأفراد وتهديدهم بالتسجيلات ، وتجنيد الجواسيس والقتلة المأجورين والدعارة ، وكما تستخدم فى ترويج الانحراف الدينى والأخلاقى وتجنيد العملاء ، وكما تستخدم فى مقاومة الأنظمة بكافة أنواعها وتوجهاتها.
موضوعات تهمك:
هل يحل تويتر القضية الفلسطينية ؟!
إسرائيل أكبر مصدر للمرتزقة على المستوى العالمى
عذراً التعليقات مغلقة