نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية تقرير للكاتب آريئيل كهانا عن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل واصفًا أنها اليوم تشبه علاقة زوجين اكتشفا بعد عامين الفجوة بين الرومانسية وبين الحياة الزوجية.
وقال الكاتب الصهيوني أنه وإن كانت الأطراف اليوم راضية جدًا عن العلاقات المتبادلة، لكن بعد عامين أصبح الهبوط على أرض الواقع معقدًا بعد أن كان الحلم الأول هو تدفق التعاون في المجال التكنولوجي الفائق والطاقة الخضراء والإنترنت والفضاء ومجموعة كبيرة ومتنوعة أخرى حيث يحتل الجانبان مكانة رائدة على مستوى العالم.
وأضاف ان الإسرائيليين تخيلوا أن استثمارات ستطير من أبوظبي إلى تل أبيب مع توقع ظهور ابتكارات تكنولوجية مثيرة في دبي، مع إنه من الناحية العملية هناك تقدم جيد جدًا لكنه أكثر تعقيدًا وأبطأ يحث التجارة تقفز كل شهر لكن معظم الأموال بنسبة 60 بالمائة تتدفق من تل أبيب إلى أبوظبي وليس العكس.
وتابع بالقول أن الأرقام جيدة ولكنها بعيدًا جدًا عن المليارات التي تتوقعها إسرائيل منذ البداية،حيث تكشف أن هناك مليار دولار فقط تم تمريرها بينهما والغالبية العظمى منها في تجارة الماس التي لا يتم إنتاجها بل تتم معالجتها فقط في إسرائيل.
وعلى الرغم من اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين قبل بضعة أشهر لكن نتائجها لا تزال مجهولة لإن لدى الإمارات قواعد أساسية للمارسة الأعمال التجارية التي لا تناسب حكومة إسرائيل دائما والتي لا تجعلهم أحرارًا في التصرف كما تريد لإنهم ملزمون بالاعتماد على إيجاد شريك إماراتي.
وشدد دعلى أنه تم تسجيل أكثر من 100 مشروع مشترك بين الطرفين بالفعل واعتبره رقم جيد لكن من لا يجدون شريكًا إماراتيًا محليًا لا يمكنهم العمل، والإماراتيون يريدون تمركز الشركات لديهم مؤكدًا أن تلك الأيام عندما كان عمالقة النفط يرمون الأموال في جميع أنحاء العالم دون تفكير، ولت.
وأشار إلى استياء الصهاينة من تراجع الإمارات عن وعودها التي انهالت عليهم فور توقيع اتفاقات التطبيع بإن الأموال الإماراتية ستغرقهم لكنهم بعد مرور عامين من الاتفاق لم يفتحوا محافظهم بعد أمام الإسرائيليين إلا بشرط أن يكون هناك ربح واضح أو تكون الشركة أو المصنع أو الشركة الناشئة ستوجد في مجالهم.
وبالتالي فإن من توقع من الصهاينة أن تحلق مئات الملايين من الدراهم فوق مشهد التكنولوجيا الفائقة عاد بخيبة الأمل، وأضاف أن أغلب الأموال التي يستثمر فيها الإسرائيليون لدى الإماراتيين يعتبرونها مبالغ صغيرة ويصفونها بالجيب الفارغ لإنها لن تجلب لهم أرباحًا مع ظهور معارضة لافتة من جانب بعض الإماراتيين للتطبيع مع الاحتلال تتركز في عجمات والفجيرة ويصعب على الإسرائيليين العمل بهما مما يعني أن الحماس الإسرائيلي في بداية توقيع اتفاقيات التطبيع والتطلع لطائرات متجهة للإمارات مليئة برجال الأعمال الصهاينة لا تزال خطوة بعيدة المدى كما يقول أوهاد كوهين رئيس إدارة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.
ولفت الكاتب إلى أن حكومة الاحتلال أوقفت الاستثمارات الكبرى التي بدأها الإماراتيون لأسباب غير معروفة وهو ما حدث عندما كانت شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية تعتزم الاستحواذ على مينءا حيفا.
موضوعات تهمك: