أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين أن قيادة الجيش في المملكة تحتجزه في منزله قيد الإقامة الجبرية وتجبره على عدم الاتصال بأحد، قائلا أنه ليس مسؤولا عن فساد أو طرفا في مؤامرة.
وقال الأمير حمزة في مقطع فيديو نشره مساء السبت، أنه يصور هذا التسجيل لمحاولة توضيح ما حدث له خلال عدة ساعات حيث زاره صباح السب قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية وأبلغه أنه أصبح قيد الإقامة الجبرية ولن يستطيع الاتصال بأحد أو لقاء أحد، بعد أن اتقد السلطات والملك في المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنه سأله ما إذا كان هو من وجه الانتقادات فأجاب لا، مؤكدا أن هذا تحذير منه ومن قائد الشرطة وقائد أجهزة الأمن والمخابرات.
وتابع قائلا أنه منذ ذلك الوقت وقد تم اعتقال عدد من الأشخاص الذين يعرفهم بينهم أصدقاء له وجرى إبعاد الحرس الأمني مع قطع الانترنت والاتصال، مشيرا إلى أن تلك المرة هي الأخيرة ربما التي يمكنه فيها الاتصال بالناس.
واستطرد مؤكدا أنه قال لقائد هيئة الأركان حين زاره أنه غير مسؤول عن انهيار الحكومة والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكل الحكم لعشرين عاما والتي تزداد سوءا كل عام، وليس مسؤولا عن عدم ثقة الناس بالمؤسسات ولكن السلطات من تتحمل ذلك.
وأكد أن الأردن قد تراجع بشدة وأصبح من أقل البلدان تقدما في المنطقة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والكرامة الإنسانية والحريات، ليصبح بلد يؤدي فيه حتى انتقاد بسيط لجانب محدود في السياسة للاعتقال والمضايقة من قبل أجهزة الأمن. مؤكدا أنه الوضع لا يمكن لأحد فيه الحديث أو التعبير عن الرأي دون التعرض للتهديد والاعتقال والمضايقة.
ولفت إلى أن حياة ومستقبل الأطفال على المحك في حال استمرار هذا الأمر، حيث وضع النظام الحاكم رفاههم في المركز الثاني ومصالحه الشخصية والمالية وفساده أهم من حياة وكرامة ومستقبل 10 مليون مواطن يعيشون في الأردن.
وشدد على أنه يصور ذلك الفيديو لكي يوضح أنه ليس طرفا في أي مؤامرة أو منظمة أو مجموعة خارجية كما يتم وصف كل من ينتقد السلطات في الأردن، مشيرا إلى أنه حاول أن يتصل مع السلطات لكي يعرفوا أنه لا يزال هناك من يحبون الأردن ويضعهم في المرتبة الأولى هذا ما يبدو جريمة تستحق العزل والتهديد.
وأشار إلى أنه حاليا يقيم تحت الإقامة الجبرية في بيته مع زوجته وأطفاله، وقد سجل الفيديو من أجل توضيح الأمور للعالم، حيث أن الوضع على الأرض مختلف عن النهج الرسمي، والبلد أصبح منغمسا في الفساد والمحسوبية وسوء الحكم، والنتيجة من ذلك تدمير وفقدان الأمل في المستقبل والكرامة والحياة، مؤكدا قلقه الشديد من التهديد الذي يواجهونه.
وفي وقت سابق قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق و20 آخرين بتهمة تهديد الاستقرار في البلاد، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية بترا قالت أنه ليس موقوفا، وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أنه تم الطلب من الأميرة حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.
يعتبر الأمير حمزة بن الحسين (40 عاما)، الابن الأكبر للعاهل السعودي الراحل الملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الحالي الملك عبدالله الثاني.
موضوعات تهمك: