أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، عن نهب 700 طن مواد غذائية من منظمات إغاثية عاملة في دولة جنوب السودان، خلال يوليو/ تموز الماضي، ودعت السلطات إلى إجراء تحقيق، ومعاقبة الجناة.
وقال مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بجنوب السودان، في نشرته الأسبوعية اليوم، إن منظمات إغاثية تعرضت لست اعتداءات، من قبل مدنيين ومسلحين مجهولين، في مناطق “شرق الإستوائية” (جنوب شرق) و”البحيرات” و”اراب “(وسط) و”أعالي النيل” (شمال شرق).
وأفادت بارتفاع معدل نهب مواد الإغاثة، خلال الشهر الماضي، حيث سجل 15 عملية نهب، مقارنة بسبع عمليات، في يونيو/ حزيران الماضي، وخمس في مايو/ أيار الماضي، بينما شهدت جنوب السودان إجمالا 24 عملية نهب لمخازن تابعة للمنظمات الإغاثة، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضحت المنظمة الدولية أن كمية الغذاء المنهوبة من مخازن وشاحنات عابرة في طرق، الشهر الماضي، كان يمكنه إطعام الآلاف من المحتاجين والمتضررين من أزمة نقص الغذاء في المناطق التي شهدت عمليات النهب.
وأضافت أن “المنظمات الإنسانية قلقة من ازدياد حالات النهب، وتطالب الحكومة بمساعدتها بإجراء تحقيق موسع حول تلك الأحداث، ومعاقبة مرتكبيها، بعد استرداد المواد الغذائية المنهوبة”.
وعرضت حكومة جوبا، قبل شهرين، توفير حماية أمنية لمنظمات الإغاثة، لكنه الأخيرة رفضت، خشية اتهامها بعدم الحياد.
وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي، في 2011، حربا أهلية أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وأودت حتى الآن بحياة آلاف الأشخاص، وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام، أبرم في أغسطس/ آب 2015، في إنهائها.
وأعلن مجلس الأمن الدولي، في التاسع من أغسطس/آب الجاري، أن المجاعة تهدد أكثر من عشرين مليون شخص في جنوب السودان واليمن والصومال ونيجيريا، محذرا من المخاطر الجسيمة لانتشار المجاعة في تلك الدول، بسبب استمرار النزاعات المسلحة.