أعربت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء استمرار “تدهور الوضع الأمني والإنساني لمحاصري الغوطة الشرقية بريف دمشق”. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم
المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن “الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في الغوطة الشرقية في ريف دمشق”.
وأضاف: “الإمدادات التجارية والإنسانية، لا تزال ممنوعة من الوصول داخل الغوطة الشرقية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية على حوالي 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة”.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012، تحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية التي يقطنها نحو 400 ألف شخص، وتتعرض بشكل متواصل لقصف طائراته وطائرات حلفائه الروس.
وتابع: “البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس، لا تزال متأثرة بالقيود الصارمة مع وصول تقارير عن القصف والغارات الجوية والقتال البري”.
وأوضح أن “الأمم المتحدة لم تصل إلى أي جزء من الغوطة الشرقية منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي”.
وشدد المسؤول الأممي على أن “الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على الفور إلى من يحتاجون إليها في الغوطة الشرقية في حال التوصل إلي وقف مؤقت للعنف من قبل جميع أطراف النزاع”.
ونوّه دوغريك إلى أن “المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، سيقوم بعد غدٍ الأربعاء بزيارة رسمية إلى لبنان وسوريا”.
ولفت إلى أن “الزيارة تعد الأولى، التي يقوم بها المدير التنفيذي المعين حديثًا منذ توليه مهام منصبه فى وقت سابق من هذا الشهر”.
وأضاف أن “بيسلي سيلتقي خلال زيارته عددًا من السوريين المتضررين من الأزمة الجارية”.
وتُعاني المنطقة من شُح في المواد الغذائية، والطبية في ظل عدم دخول المساعدات الأممية إليها، إلا على فترات متباعدة، واعتمادها بشكل شبه كلي على الأنفاق، التي لا تُدخل سوى جزء بسيط من احتياجات ما تبقى من سكان فيها.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 22 مدنيًا، وأصيب العشرات، إثر قصف جوي وصاروخي شنه النظّام السوري على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق وسط البلاد، وريف حلب في شمالها.