الأفق الكوني للمطالب العربية
تناقض نظري وقيمي بين خطاب الهوية وخطاب التعددية الديمقراطية القائم على فكرة المواطنة المفتوحة والتنوع الفكري والسياسي.
غدت منظومة القانون الدولي ومؤسساته مشلولة في السنوات الأخيرة أمام تجاوزات وانتهاكات تتركز مسؤولياتها في الدول الديمقراطية.
لماذا تغيب قيم التنوير والعقلانية والإنسانية في التعامل مع قضايا العرب العادلة بينما تشكل هذه القيم والمفاهيم مرجعية الخطاب الحداثي والتنويري الغربي؟
ينبغي التشبث بالرصيد العقلاني التنويري للدفاع عن مصالحنا وحقوقنا من منطلق إنساني كوني يوفر غطاءً شرعياً صلباً وفاعلاً لمطالبنا ونضالاتنا العادلة.
تحول نوعي بالخطاب الغربي فبدأ منذ سنوات التخلي عملياً عن إرث التنوير والقيم الإنسانية الكونية وانغلق في أيديولوجيات هوية حضارية مهدَّدة ونزعات قومية.
صعود «الديمقراطيات غير الليبرالية» وعودة منطق «الحرب العادلة» ذات الخلفية اللاهوتية الوسيطة وتغليب منطق الأمن والاندماج القومي على الالتزامات الحقوقية.
* * * *
بقلم: السيد ولد أباه
د. السيد ولد أباه كاتب وأكاديمي موريتاني
موضوعات تهمك: