الأسد يصدر عفو عام
أصدر رأس النظام السوري بشار الأسد اليوم مرسوما تشريعيا ينص على منح عفو عام عن كل الجرائم المرتكبة اعتبارا من 22 مارس/آذار الحالي وما قبله بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي في خبر عاجل بثه قبل قليل. وألمح التلفزيون في شرح سريع لتفصيل الخبر إلى أن العفو لن يشمل الجرائم التي تمس بأمن الدولة والتهم الخاصة بالإرهاب. كما اشتمل المرسوم الذي حمل رقم رقم /6/ للعام/ 2020
هل يشمل معتقلي الرأي؟؟
على بعض الاستثناءات التي لا يشملها العفو. ولفت المرسوم إلى أن العفو لا يسقط الحقوق الشخصية الناتجة عن دعاوي خاصة من مواطنين على آخرين مثل هذه الدعاوى من اختصاص المحكمة المدنية وعلى المتضرر من هذا المرسوم التشريعي تجديد دعواه في محكمة الجزاء خلال عام من صدوره ويسقط حقه في اقامتها بعد مرور مدة عام واحد على سريان العفو الذي أقره هذا المرسوم. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر بها الأسد مراسيم مشابهة فقد صدرت في فترات لاحقة مراسيم ضاعت مفاعيلها بين التفسيرات المتناقضة لأجهزة الأمن وآليات التنفيذ التي تفرض على وزارة العدل. على أمل أن يشمل هذا العفو هذه المرة الموقوفين لأسباب سياسية ومعتقلو الرأي.
وفى وقت سابق كان بشار الأسد قد أصدر مرسوم يحدد مطلع أبريل /نيسان القادم موعداً لانتخابات مجلس الشعب وسرعان ماصدر قرار بتأجيله إلى موعد لاحق بسبب الظروف الصحية السائدة في العالم والخشية من تفشي مرض كورونا. وقد حدد قرار التأجيل يوم الأربعاء الواقع في 22 أيار /مايو موعدا لانتخابات أعضاء مجلس الشعب ويأتي هذا التأجيل من جملة الإجراءات الإحترازية التي تتخذها الدولة السورية للحد من انتشار مرض وفيروس كورونا. وفق وكالة سانا للأنباء الناطقة باسم النظام في سوريا.
هل المرسوم له علاقة بتفشي مرض الكورونا.؟؟
وكان الأسد قد أكد مرارا عزمه باجتياح الشمال السوري برغم من الدعم التركي اللامحدود المقدم للإرهابيين في إدلب ومحيطها ونوه إلى أن العلاقات ستعود إلى طبيعتها مع الشعب التركي أن تخلى أردوغان عن دعم الإرهابيين المتواجدين في الشمال السوري “وفق تعبيره”. وأضاف أن أردوغان لايمكنه أن يشرح للشعب التركي أسباب تواجده في سوريا. ومن جهة أخرى لازال نظام الأسد ينكر وجود إصابات بالكورونا في مناطق سيطرته رغم أن كل هذه الإجراءات المتلاحقة بما فيها هذا العفو الأخير عن المساجين هو من التدابير التي يتخذها النظام للحد من تفشي المرض دون الإعلان عن ذلك بشكل مباشر.
مواضيع تهمك:
Sorry Comments are closed