توجه الأزهر الشريف، في اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، إلى اللاجئين حول العالم برسالة ملؤها الحب والتقدير والتضامن الكامل معهم ومع حقهم في العيش في أمان وسلام تامين، ويُذكر الأزهر بمعاناة ما يقرب من 80 مليون شخص حول العالم، ما بين لاجئين (26 مليون)، وهو العدد الأكبر من اللاجئين على مدار التاريخ، وملتمسي اللجوء (4.2 مليون) ونازحين داخلياً (45.7 مليون)، يُمثل الأطفال والنساء غالبيتهم العظمى.
واكد الأزهر أهمية إعطاء المجتمع الدولي بكل مكوناته، المزيد من الاهتمام لقضايا اللاجئين وحقوقهم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من وباء كورونا الفتاك، والذي زاد اللاجئين ألما فوق ألمهم، و فرض المزيد من التحديات والمخاطر على حقهم بالعيش في سلام وأمان، وتركهم فريسة سهلة لوباء لم يفرق بين بني البشر، فطال القاصي والداني.
ويدعو الأزهر وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الحقوقية وغيرها من الهيئات والمؤسسات المعنية إلى مساندة قضايا اللاجئين، وبذل كل الجهد في ضمان حقوقهم الإنسانية الكاملة وتوفير سبل الحماية الكافية لهم من فيروس كورونا المستجد، والعمل بصدق وإخلاص على حل القضايا التي كانت سببا في لجوئهم وتهجيرهم من أوطانهم.
ويشدد الأزهر على ضرورة احترام الحقوق والحريات التى كفلتها المواثيق الدولية للاجئين، ومن قبلها الشرائع السماوية, آملا أن يتكاتف المجتمع الدولي للقضاء على الظواهر والأسباب التي تضطر بعض الأشخاص قسرًا إلى مغادرة بلدانهم وأوطانهم، سائلين المولى –عز وجل- أن ينعم على عالمنا بالسلام والأمن والأمان.