واصلت قافلة الأزهر الشريف الطبية، الموفدة إلى مستشفى الواحات البحرية، أعمالها لليوم الرابع على التوالي، وسط إقبال كبير من الأهالي الذين أشادوا بخدماتها المجانية، حيث قام فريق أطباء القافلة بتوقيع 1383 كشفًا طبيًا في مختلف التخصصات، وإجراء 40 عملية في تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، والنساء، والرمد، والعظام، والمسالك البولية، والأسنان، بالإضافة إلى صرف الأدوية بالمجان بالتعاون مع وزارة الصحة.
وتمكنت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى منطقة الواحات البحرية من إسعاف أحد الأهالي، وذلك بعد تعرضه لحادث أليم أدى إلى حدوث جروح وكسور عديدة في الجمجمة والذراعين،حيث تم إجراء الإسعافات الأولية للحالة وتحضيرها للنقل لأحد مراكز جراحات المخ والأعصاب.
كما تمكن أطباء القافلة من إنقاذ رجل مُسِنٍّ يبلغ من العمر تسعين عامًا من حالة غيبوبة حدثت له نتيجة جفاف وجلطات بالمخ، وحالة أخرى لمريض تعرض لغيبوبة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم لدرجة 550 مع ارتفاع كبير في ضغط الدم، وتم إدخال الحالتين الرعاية المركزة وعمل الإشاعات والتحاليل اللازمة وإعطاؤهما العلاج المناسب ومتابعتهما حتى تحسنت حالتهما.
وقام أطباء القافلة، للمرة الأولى على مستوى القوافل الطبية للواحات البحرية، بإجراء عدد كبير من عمليات المياه البيضاء بالليزر للمرضى، وكذلك عمليات استخراج حصوات الحالب بالمناظير الجراحية للمرة الأولى أيضأ بالواحات البحرية، بالإضافة إلى العديد من العمليات الجراحية الأخرى، الأمر الذي وفر على أهالي الواحات البحرية عناء السفر الطويل لإجراء هذه العمليات بمستشفيات القاهرة.
وتضم القافلة نخبة من أساتذة طب الأزهر في العديد من التخصصات، تشمل “المخ والأعصاب، العظام، الباطنة، الصدر، الأنف والأذن والحنجرة، الأطفال، التخدير، الجراحة، الجلدية، الأسنان، المسالك البولية، جراحة الأطفال، جراحة العيون، أمراض النساء”، على أن يستمر عملها حتى السابع من مارس 2020 .
وتعد هذه القافلة هي الثامنة التي يرسلها الأزهر الشريف إلى منطقة الواحات البحرية، بالإضافة إلى العديد من القوافل الطبية والإغاثية داخل مصر في مناطق: بئر العبد بشمال سيناء، و”رأس سدر- سانت كاترين – الطور” بجنوب سيناء، والنوبة بأسوان، وحلايب وشلاتين، وسوهاج، وقنا، والأقصر، بالإضافة إلى إرسال العديد من القوافل خارج مصر مثل قافلة جمهورية تشاد وقافلة بوركينا فاسو.
وتأتي هذه القوافل فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف القوافل الطبية والإنسانية لهذه المناطق؛ للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وانطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذى يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذى يُعَدّ مُكَمِّلًا لدوره الدعوي والتعليمي.
اقرأ أيضا
عذراً التعليقات مغلقة