ثلاثون نقطة إنتشار للقوات التركية في إدلب
بعد انتشار لوحدات الجيش التركي داخل محافظة إدلب في أكثر من ثلاثين نقطة ارتكاز ومراقبة. يأتي خبر حل (هيئة تحرير الشام) استكمالا لخطوة متوقعة تأخرت كثيرا فوجود الهيئة التي تلبس لبوس جبهة النصرة المصنف إرهابيا في كثير من الدول بما فيها تركيا نفسها التي تتهمها روسيا و النظام السوري صبح مساء بتمويل هذا الفصيل و دعمه و حمايته أيضا و التقصير في تحييده و الفصل بينه و بين فصائل المعارضة المعتدلة طبقا لاتفاق سوتشي…الاتهامات الروسية المزعومة تأتي على إيقاعات القصف اليومي لطيرانها والذي طال مختلف المنشآت الحيوية في الشمال السوري من مشاف و مدارس إغاثية و أدى إلى تهجير مئات الآلاف من المدنيين في حين لم يطلْ أي مقر من مقرات جبهة النصرة.
سجون النصرة سلمت للنظام بمعتقليها ثوار 2011
التي تزعم روسيا انها تشن هذه الحرب لتحييد هذا الفصيل الإرهابي المهيمن على إدلب ومحيطها اجتاحت ريف حماه الشمالي واتبعته بريف ادلب الجنوبي وبالأمس قضمت ريف حلب الغربي لكنها لم تأسر عنصر واحد من جبهة النصرة و لم تدمر مقر واحد له بل تسلمتهم كما هم بعد انسحاب الجبهة بدون أي قتال مع العلم أن مقراتهم مكشوفة للقاصي والداني وسجونهم تحوي أكثر من 2500 عنصر أغلبهم من ثوار 2011 تسلم بعضها النظام بمعتقليها ولا يعرف شيء عن مصيرهم. روسيا وتركيا تعقدان اتفاقات من جهة وتتبادلان الاتهامات من جهة أخرى يجلسان على طاولة المفاوضات اليوم وتبرز شياطين التفاصيل غدا، علّ سوريا هي أبرز نقاط الخلاف بينهما و يأتي مصير إدلب و فصائلها المقاتلة لتشعل الخلاف أما بحث وضع النصرة المتخفية تحت ستار هيئة تحرير الشام توصل الأمور إلى حد التصادم، الذي يبدو أن تركيا تضع في حساباتها هذا السيناريو وتستعد له من خلال نشر الآلاف من جنودها في الشمال السوري وسط أنباء عن إطلاق عمل عسكري تحت مسمى (السنبلة ) مع نهاية شهر شباط (فبراير) الحالي لا يكون لهيئة تحرير الشام أي دور فيه. وخاصة أن أعلن كما هو متوقع عن حلّها تنفيذا للأوامر التركية في القريب العاجل. العملية التركية مهما كان مسماها ستكون الجبهة الوطنية للتحرير الذي يشكل الجيش الوطني المدعوم من تركيا العماد الرئيسي لها ورأس حربتها. سيناريو الحل العسكري قد يكون الخيار الأقوى الذي سيبرز على الساحة بعد انتهاء المباحثات التي يجريها الوفدان التركية والروسي في موسكو اليوم التي انتهت منذ قليل ولم تصل إلى شيء يرضي الطرف التركي الذي يربط انسحاب قوات النظام من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً وفك الحصار عن النقاط التركية التي أضحى سبع منها ضمن مناطق سيطرته الأمر الذي يرفضه الجانب الروسي بشدة.
جولة جديدة بين الوفدين التركي والروسي
وبحسب وسائل إعلام روسية أن الوفد التركي لم يغادر موسكو حتى اللحظة ومن الممكن أن يجري جولة مباحثات جديدة غدا الثلاثاء تعيد الأمور إلى نصابها وتوصل إلى حل يرضي الطرفين من خلال تعديلات على اتفاق سوتشي توضح بعض البنود الغامضة وتركز على عودة قوات النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية لتحل محلها دوريات روسية مشتركة على امتداد مسار الطريقين M4 و M5 والإعلان رسميا عن حل هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها وإلا فإن الحرب قادمة لامحالة.
مواضيع تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة