اكتشاف سفينة غارقة إبان الحرب العالمية الثانية وذلك بعد أقل من شهر من اكتشاف الروس لسفينة غارقة إبان الحرب العالمية الأولى وذلك في 12 إبريل/ نيسان الجاري. وذلك وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية روسية، في وقت سابق باكر صباح اليوم الخميس.
اكتشاف سفينة غارقة في الحرب العالمية الثانية صار الأكثر بحثا على منصات جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي كان الأكثر رواجا، حيث أعلنت فضائية روسيا اليوم عن اكتشاف سفينة اسمها “أرمينيا”، والتي غرقت بعد تعرضها للقصف من قبل طيران ألمانيا النازية عام 1941 إبان الحرب، مؤكدة أنه تم اكتشاف السفينة في قاع البحر الأسود بالقرب من سواحل شبه جزيرة القرم.
وعرضت الفضائية الروسية مقطع فيديو للسفينة، بينما نقلت عن بيان صحفي صادر عن جمعية الجغرافيا الروسية، أنه تم اكتشاف في قاع البحر الأسود على سفينة أرمينيا التي أغرقتها الطيران النازي في 7 نوفمبر عام 1941، وتم إجراء فحص مفصل لتلك السفينة التي تقع على بعد 15 ميلا بحريا من الساحل وعلى عمق بلغ 1500 مترا، وتم استخدام جهاز غير مأهول للعمل تحت الماء وتم التحكم به عن بعد، موضحة أن الجهاز من النوع “أر تي” المصنع محليا في روسيا، يمكنه التقاط مقاطع فيديو لأول مرة من تحت سطح البحر عن بعد.
اكتشاف سفينة غارقة في كارثة
يمكن القول أن تلك السفينة تمثل إحدى أكبر الكوارث البحرية في التاريخ وفقا لما ذكرت الفضائية الروسية، فإنه كان على متنها وقتها، وفقا للتقديرات المختلفة بين 6 إلى 10 آلاف لاجئ وجريح، وهو ما يعد كارثة إنسانية، لكن الفضائية لم تذكر تفاصيل أخرى حول الأمر.
وقال مستكشفون انه تم العثور على مخبأ للحرب العالمية الثانية في اسكتلندا طويل الأمد تم استخدامه من قبل جيش حرب العصابات السري التابع لونستون تشرشل، وكانت تلك المخابئ عبارة عن عملية عسكرية تخضع لحراسة مشددة يدرها جنود تم تدريبهم بشكل رفيع المستوى وكان من المتوقع أن يمتوتوا أثناء قتالهم للنازيين. وكان الجنود من الوحدات المساعدة لتشرشل الذين كانوا يدافعون عن بريطانيا إذا ما غزت ألمانيا النازية، وكان كل مخبأ به نحو ثمانية رجال يمكنه احتوائهم لأشهر أو حتى لسنوات، وفقا لصحيفة ذا صن. بينما ذكر خبير في علم الآثار أن المخبأ تم بناؤه خلال الحربا لعالمية الثانية من أجل أن يكون قواعد تشغيلية للوحدات المساعدة المكلفة بعمليات التخريب في حالة الغزو. مشيرا إلى أن المخبأ يبلغ طوله 23 قدما وعرضه 10 أقدام و4.2 قدما تحت الأرض.
https://www.youtube.com/watch?v=7CW4pQSbEnw
ليست الأولى
لم تكن تلك السفينة هي الأولى التي تكتشفها جمعية الجغرافيا الروسية، حيث تم العثور في أوائل شهر إبريل الجاري على ست سفن في البحر الأبيض المتوسط ضمن 11 قطعة بحرية كانت غارقة في المكان نفسه، وكانت تلك السفن الحربية الست، قد اضطدمت بالصخور وأصابتها الألغام، وتم إغراقها خلال الحرب العالمية الأولى، ومن بين تلك السفن سفينة أمريكية تنقل المعدات إلى الجبهة أثناء الحرب، وطولها 98 مترا، بينما كان من بينها سفينتي فحم بريطانية.
أما في ديسمبر الماضي، فقد تم اكشتاف سفن حربية ألمانية غرقت إبان الحرب العالمية الأولى في قاع البحر بالقرب من جزر فوكلاند، حيث غرفت تلك السفينة أثناء معركة مع السفن الحربية البريطانية قبل أكثر من قرن من الزمان، وتعود القصة إلى ان تلك السفينة التي تسمى باسم “Scharnhorst”، غرقت في ديسمبر عام 1914 وعلى متنها 800 من أعضاء طاقمها، بم فيهم الأدميرال الألماني “ماكسيمليان جراف فون سبيي”، وذلك وفقا لموقع لايف ساينس، بينما حاولت السفينة قيادة الهجوم البجري على جزر فوكلاند ولكن السفن الحربية البريطانية كانت أكثر ولذا تمكن البريطانيون من إغراق السفينة وعلى متنها سفن حربية، وذلك وفقا لما ذكر عالم الآثار مينسون بوند، ويعد الاكتشاف هذه المرة بريطاني.
وتعمل كل دولة حاليا في التنقيب الآثري في البحر والذي قد يكون واجهة لأنشطة أخرى قد تكون استخباراتية أو غيرها، بينما تستفيد تلك الدول في إعادة لهجتها العسكرية القوية إلى سابق عهدها، فالروس مثلا في ظل حكم فلاديمير بوتين الحالم بأمحاد السوفيت الساقط قبل نحو 30 عاما، يريد صناعة رأي عام روسي مشابه للهجة السوفييت العسكري التي تشبه اللهجة الأمريكية العنجهية بالضبط وهو ما يتطلب التنقيب والحديث والتثقيف والسيطرة العسكرية.
موضوعات تهمك: