ظهرت مساء اليوم الأحد مجددا، اشتباكات بين المتظاهرين والأمن اللبناني وسط العاصمة بيروت، وذلك وفق ما أفادت وسائل إعلام عربية.
وتجددت المواجهات أمام مجلس النواب اللبناني، والتي بدأت مساء أمس السبت، واستمرت لساعات حتى تدخل الجيش بأمر من الرئيس ورئيس الوزراء.
وأشارت تقارير إلى أن اشتباكات بين المتظاهرين والأمن اللبناني في اليوم الثاني على التوالي في التصعيدات الأخيرة.
وقالت قوات الأمن الداخلي اللبناني في بيان لها أن القوات تقوم في الوقت الراهن برش المياه زاعمة أنها تقوم بإبعاد ما سمتهم “مثيري الشغب” على حد زعمه.
يذكر أن متظاهرون أكدوا أن الأمن قمع المتظاهرين أمس أمام مجلس النواب واستخدم الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز وخراطيم المياه.
وبحسب بيان القوات الأمنية فإنه يطالب المتظاهرين السلميين بالمحافظة على سلمية المظاهرة ومنع الشغب من الاستمرار في الاعتداءات والابعتعاد عن مناطق إثارة الشغب.
وهدد البيان المتظاهرين بعملية ردعب كبير لهم ووقفهم “وفقا للقانون” على حد قوله.
ودعا البيان إلى حماية الأملاك الخاصة والعامة وعدم التهجم على عناصر الأمن عن طريق الألعاب النارية والحجارة وغيرها من وسائل الإيذاء التي لن تنتج سوى الفوضى والخسائر المادية والجسدية.
وفي لقطات بثها التلفزيون اللبناني الرسمي تظهر إطلاق الأمن مدافع المياه القوية باتجاه المتظاهرين الذين اكتفوا بإلقاء الحجارة قرب من البرلمان في وسط بيروت.
وتعد تلك هي الليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات العنيفة التي تعترض على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب التابع لحزب الله اللبناني.
وأكد مسعفون لبنانيون أنهم عالجوا أكثر من 300 مصابا أثناء اشتباكات دامت لساعات بين قوات الأمن ومحتجين بوسط بيروت مساء أمس السبت.
ويعد هذا هو المعدل الأعلى للمتظاهرين في ما اعتبر أعمال العنف الأسوء بعد احتجاجات اتسمت بالسلمية، إلا أن ذلك كان وفقا للتدهور السياسي الكبير والانحراف عن مطالب المحتجين من قبل السلطات القائمة.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ أعوام وسط عدم وجود أموال في المصارف وضعف قدرات البلاد.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة