تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، البحث عن اسعار البنزين بعدما قررت لجنة التسعير بوزارة البترول المصرية، أنه بدءًا من أمس زيادة سعر اللتر الواحد بين نصف جنيه إلى جنيه واحد.
وتعتبر تلك هي الزيادة الثالثة في سعر المحروقات هذا العام، والزيادة السادسة منذ البدء في عمل لجنة التسعير التلقائي عام 2019، عندما تم ربط سعر المحروقات بسعر السوق العالمي، حيث تدرس اللجنة أسعار المحروقات وتقرر إما تخفيضها أو زيادة أسعاره بنسبة لا تزيد عن 10 بالمائة، أو حتى تثبيتها.
وأصبح سعر المحروقات كما يلي: بنزين 95: 10.75 جنيهات، بنزين 92: 9.25 جنيهات، بنزين 80: 8 جنيهات، السولار: 7.25 جنيهات، طن المازوت: 5000 جنيه.
وضمن الاسعار المرتفة للمحروقات سعر السولار الذي يتم رفعه لأول مرة منذ أكتوبر عام 2019، وذلك للحفاظ على قيمته ثابتة مما يبقي على أسعار النقل والمواصلات ثابتة، لكن هذه الزيادة يعني التأثير على كل شئ بدءًا من تذاكر المواصلات حتى أسعار البضائع التي يتم نقلها.
وبناءًا على اسعار البنزين الجديد وزيادة سعر السولار قررت وزارة التنمية المحلية البدء في زيادة سعر المواصلات بكل محافظة، وبحسب بيان الوزارة فإن الأجرة سترتفع بنسبة 7 بالمائة، كما ارتفعت أسعار النقل العام.
اسعار البنزين تثير الجدل
وتسببت الاسعار الجديدة في موجة من الانتقادات والغضب الشعبي على مستوى الطبقات المتوسطة والدنيا في مصر، والتي ستتأثر بشكل مباشر بتلك الزيادة التي سترفع أسعار المواصلات كما ستؤثر في زيادة أسعار السلع الأساسية والمهمة.
ويأتي ذلك في وقت ترتفع فيه الاسعار بشكل ضخم جراء الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، مع ارتفاع في اسعار كل شئ، ومع زيادة اسعار البنزين فإن تلك الزيادة سترتفع مما سيؤثر على معيشة المواطنين، مع انخفاض قيمة الرواتب في مصر، وثباتها منذ فترة طويلة دون أي حركة خاصة في القطاع الخاص.
ووسط موجة الغضب الشعبي من رفع أسعار المحروقات، فقد انتشرت موجة ساخرة في نزعة كوميدية سوداء، حيث وصفوا ما حدث بـ”العيدية” التي يقدمها الرئيس المصري للمواطنين مع نهاية عيد الأضحى المبارك.
لكن التعليقات تسودها السوداوية من أسعار المحروقات الجديدة، وأكدوا أنهم يرون أن اسعار البنزين ما هي إلا حلقة في سلسلة من التردي الاقتصادي والمعيشي بل والانهيار.
موضوعات تهمك:
