اسرار في حياة العندليب عبدالحليم حافظ فى ذكرى وفاته
تحل الذكرى السنوية لوفاة العندليب عبد الحليم حافظ، يوم 30مارس من كل عام، فى30فى مارس عام
1977، صدم المصريون والوطن العربى، برحيل العندليب بعد صراع طويل بعد إصابته بمرض التهاب
الكبد الوبائي، وكان يبلغ من العمر 47 عاما، حليم ترك لنا تراث من الاغانى الوطنية والعاطفية، عرف عن
حليم حبه لوطنه قدم الكثير من الأغاني الوطنية، والتي كان من بينها أغنية حكاية شعب، النجمة مالت على
القمر، عدى النهار، العهد الجديد، إحنا الشعب، صورة، أحلف بسماها، البندقية اتكلمت، عاش اللي قال،
وابنك يقولك يا بطل.
حياته
ولد في قرية الحلوات التابعة لمركز الابراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الاصغر بين اربعة اخوة هم
اسماعيل ومحمد وعلية، وتوفيت والدته بعد ولادته بايام قليلة وقبل ان يتم عبد الحليم عامه الاول توفي والده عاش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان حليم يلعب مع اولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل اليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، عند التحاقه بالمدرسة الابتدائية، اعتاد الفنان الراحل على انشاد النشيد الوطني مع التلاميذ، ولاحظ احد المدرسين صوته المتميز، ثم عندما اصبح كبيرًا في العمر بدأ يغني لاصدقائه ويعجبهم صوته وبدءوا العطف عليه.
عند الانتهاء من دراسة المرحلة الابتدائية في ملجأ الايتام بالزقازيق، كان الراحل مهتمًا بالموسيقى وشقيقه اسماعيل الذي كان يعمل في وزارة الصحة التحق بالدراسة في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، وعندما انتهى من دراسته قرر عبدالحليم السفر للقاهرة من اجل دراسة الموسيقى في معهد فؤاد الاول، لكنه انتظر حتى سن 16 عامًا، والتحق بالمعهد العالي للموسيقى المسرحية، وسكن مع شقيقه في احدى الغرفة بمنطقة بركة الفيل.
رحلة العلاج
سافر العندليب الى لندن بعد تأخر حالته الصحية، وبالتحديد في مستشفى كينجر كولدج، وكان يرافقه في رحلة مرضه الاخيرة شقيقته علية وشقيقه محمد شبانه وشحاتة وفردوس ابناء خالته، اوصى العندلب خلال هذه الرحلة عائلته من بينهم شقيقته الكبرى علية وشقيقه محمد شبانه، ان يظل باب منزله مفتوحاً دائمًا لاستقبال محبيه، وهو ما تفعله العائلة كل عام في ذكرى رحليه، كما اوصاهم على الاهتمام بارثه ومنزله، وظل منزل عبدالحليم حافظ، الكائن بمنطقة الزمالك كما هو بمقتنياته، سواء المصحف، ملابسه الموجودة في الخزانة الخاص به، منشفته المطبوع عليها الحرفان الأولان من اسمه “AH”، والمخدة التي شهدت لحظات مرضه، حتى أن العلامة التي في السرير مازالت موجودة.
كان يحرص العندليب على وضع حقن في الوريد، قبل احياء كل حفلاته الغنائية، منعا من ان يتعرض لنزيف اثناء
غنائه، وكان يمنع الجميع والصحفيين من مشاهدته وهو في ذلك الوضع، منعا للشائعات وقلق المحيطين عليه،
يسهر طوال الليل، وينام مع اشراقة الشمس، كي يشعر بالطمأنينة بانه في حال اصيب بغيبوبة نتيجة المرض
يقوم المتواجدين في منزله باسعافه فورا.
وفاة العندليب
احدثت وفاته بلبلة في الوسط الفني ودهشة لكل محبي العندليب وكانت جنازته، جنازة اسطورية فلقد شيعه
شعب مصر بالاضافة الى كل شعوب العالم العربي الذين طافت قلوبهم وعبرت كل الحواجز تبادله اللحن
بالكلمة والحزن بالعبرة والحب بالهمسة.
العندليب عانى طوال حياته من إصابته بتليف في الكبد، بسبب لعبه في الترع أثناء صغره وانتقال البلهارسيا
إليه، الأمر الذي سبب له نزيف المعدة أكثر من مرة، حتى وفاته في 1977. سافر الفنان عبدالحليم حافظ إلى
الكثير من دول العالم للعلاج، وبذل كل الأطباء كل المجهودات لمحاولة شفائه، إلا أن حالته تكون متدهورة،
واستمر الحال حتى وفاته في 1977 عن عمر يناهز الـ 47 عامًا، ليترك حزنًا كبيرًا عليه في نفوس كل
عشاقه ومحبيه
موضوعات تهمك
عذراً التعليقات مغلقة