تمكنت موسكو خلال العام الماضي (2018) من استعادة أكثر من 100 طفل داعشى مع أمهاتهم،وهن الزوجات الروسيات لمقاتلين من “داعش” في سوريا والعراق.
وتخطط موسكو لاستعادة 36 طفلاً روسياً من “أطفال الدواعش” من العراق،وكانت آخر دفعة وصلت من الأطفال الى روسيا يوم الأحد الماضى ، وقد تم العثور على أقرباء الاطفال ،ويتم عمل الاجراءات لاستعادة عدد آخر من أطفال الدواعش” الروس من سوريا خلال 15 – 20 يوماً.
وصرحت مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئاسة الروسية آننا كوزنيتسوفا، ” انه ما زال في العراق أكثر من 85 طفلاً من أبناء الزوجات الروسيات ” وأشارت كوزنيتسوفا إلى الصعوبات التى تواجههم عند محاولة إعادتهم إلى روسيا،
وقالت: “سنواجه صعوبات اكثر في إعادة الأطفال الذى يقل عمرهم عن عام واحد و الذين ولدوا في العراق، والاطفال الذىن يعانون من حالة صحية سيئة “.
وكشفت كوزنيتسوفا عن بدء العمل لتجميع الاوراق الشخصية لأكثر من 36 طفلاً ، وأعربت عن أملها بأن يتم إنجاز هذا العمل وإعادة الأطفال حتى منتصف شهر يناير الجارى. وتشير مجموعة العمل الخاصة بإعادة المواطنين الروس من زوجات وأبناء مقاتلي تنظيم “داعش”، إلى أن اكثر من 115 طفلاً روسياً ما زالوا مع أمهاتهن في السجون العراقية لتوجيه السلطات تهمة الإرهاب للأمهات.
ومنذ بداية عمليات الاعادة، تمكنت مجموعة العمل من إعادة أكثر من 100 مواطنة روسية ومعهن مواطنات من جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى، مع أطفالهن.
وقد بدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات مع أطفالهن من العراق وسوريا منذ عام 2017، وكان ذلك بعد أن عرض الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف مقطع فيديو يوضح كيفية أحوال الاطفال الروس الذى يعيشون في مأوى في بغداد، وهم أبناء مواطنين روس وصلوا العراق مع عائلاتهم وانضموا بعد ذلك إلى تنظيم داعش .وانقطعت أخبار آباء معظم أولئك الأطفال، بعد العمليات ضد التنظيم في العراق، و تُركوا ابنائهم يواجهون مصيرهم وحيدين مع أمهاتهم.
ووصلت يوم الاحد الماضى دفعة جديدة من “أطفال الدواعش” الروس إلى موسكو قادمين من بغداد. وقالت السلطات الروسية، إنها تمكنت من إعادة 30 طفلاً من أبناء متطرفات روسيات، قتل أزواجهن في صفوف تنظيم داعش.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الروسية : إن السلطات في بلاده باشرت الأحد الماضى ، إجلاء 30 طفلاً من أصل روسي من العراق بعدما تنتهى من الوثائق المطلوبة لهم، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف.انه بعد استكمال الإجراءات اللازمة. سوف يتم إجلاء 30 طفلاً من أصل روسي من العراق وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين، بينهم 24 طفلاً من داغستان، وثلاثة من الشيشان، و قررت الحكومة البلجيكية الاستئناف ضد قرار قضائي صادرو ينص على إلزام الحكومة بإعادة سيدتين وستة أطفال من معسكر للأكراد يضم أرامل بعد مقتل ازواجهن ضمن صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وأطفال من “الدواعش”،
وقالت الحكومة: سيتم تقديم طلب الاستئناف ضد قرار محكمة بروكسل للأمور المستعجلة، في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة،
وبحسب ما قالتة وزيرة الهجرة في بلجيكا ماغي دي بلوك، في تصريحات لمحطة التلفزة البلجيكية “في تي إم” ردا على قرار قضائي صدر الأربعاء الماضي، وجاء في نص القرار:
إن بلجيكا ملزمة بإعادة تاتيانا فيلاندت (26 عاماً)، وبشرى أبو علال (25 عاماً)، وأطفالهما . وتحتجز السيداتان البلجيكيتان حالياً في مخيم الهول الواقع داخل منطقة خاضعة للأكراد في سوريا، وقام القاضي بالزام الحكومة بإعادتهما مع أطفالهما للبلاد في غضون 40 يوماً من إخطارها بالقرار أو دفع غرامة يومية بقيمة 5000 يورو عن كل طفل، وبحد أقصى مليون يورو.
وصرحت ماغي دي بلوك، إنه ينبغي التمييز بين الأمهات والأطفال. و “الأطفال لم يختاروا أن يولدوا في مثل هذه الظروف الصعبة… أربعة من الأطفال الستة بلجيكيون، ولهم أجداد هنا، و أحد الأطفال يعاني من مرض شديد، ونحن علينا مسئولية يجب ان نقوم بها”. وفى نفس الوقت لم تحدد الوزيرة دور الحكومة البلجيكية تجاه الطفلين الآخرين.
وأضافت دي بلوك: “ان المرأتان، أدينتا، بالانتماء للتنظيم واسهامهم في التخطيط لهجمات إرهابية، وأعتقد أنه ينبغي علينا تقييم المخاطر وليس فقط قبولهما طوعاً”،وعاقبت المحكمة المرأتان في شهر مارس 2018 بالسجن 5 أعوام لكل منهما.
وأفاد مسؤولون فرنسيون، بأن الحكومة ستعمل على إعادة الأطفال المحتجزين لدى القوات الكردية، و ستترك أمهاتهم للمحاكمة أمام السلطات المحلية. وتخشى الحكومة من أنها إذا تركت هؤلاء القصّر في سوريا فإنهم قد يتحولون للتشدد في النهاية.
وقدم البروفسور خيرت لوتس تقريرا، أعده مع بعثة طبية بلجيكية، وكان ذلك خلال نقاش جرى داخل البرلمان حول هذا الملف، تحت عنوان” عائلات الدواعش من الأوروبيين في روجافا… أين الحكومات الأوروبية؟
وقال البروفسور النفساني خيرت لوتس فى تصريحات لـ”الشرق الأوسط” :
“الأمر يتعلق بأطفال وأرامل في معسكرات احتجاز وتقريرنا يؤكد أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وينتظرهم شتاء قارس البرودة ،ويعشون في أماكن لا تتلائم مع معيشة الأطفال، ولن يكبروا في ظروف طبيعية ويجب إعادتهم بسرعة لدمجهم بشكل طبيعي في المجتمع البلجيكي مع اسرهم، وإنه حان الوقت المناسب الآن لإعادة هؤلاء الاطفال دون تأخير”
.و سلمت البعثة الطبية البلجيكية التي زارت معسكرات عائلات “الدواعش”، نسخة من تقريرها إلى وزارات العدل والداخلية والخارجية في بروكسل، و في انتظاراتخاذ اجراءات سريعة للتعامل مع هذا الملف، واعتبر المراقبين في بروكسل أن قرار المحكمة البلجيكية بإلزام الحكومة إعادة ستة أطفال و امهاتهم، هو بمثابة تطور جديد، حيث سبق أن أصدر القضاء حكماً بإلزام الحكومة بإعادة طفلتين، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتعلق الأمر بإعادة الاطفال مع الأمهات من “أرامل الدواعش”.
عذراً التعليقات مغلقة