استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.
واستشهد صباح اليوم الثلاثاء، الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك وذلك في معتقل الرملة بعدما تدهورت حالته الصحية وسط إهمال طبي تعرض له بشكل متعمد من سلطات الاحتلال.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن الأسير سامي أبو دياك توفي في معتقل عيادة الرملة حيث يعاني من داء عضال قضى عليه.
وأضاف النادي أن إدارة سجون الاحتلال بدأت بالمبادرة بقتل الأسير الفلسطيني قبل أن يصاب بمرض السرطان، والذي تسبب فيه إهمال وخطأ طبي متعمد، حيث كان جزءا من إجراءات التعذيب التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
قتل عمد
وكان السبب الأول في استشهاد الأسير سامي أبو دياك بداية من عام 2015 وهو خطأ طبي بعد إجراء جراحة له في مستشفى سوروكا الصهيوني حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وخلال العملية تعرض لإهمال من خلال نقله عبر عربة البوسطة التي تعد رحلة عذاب للأسرى والتي تسببت في تسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي.
وخضع الأسير الشهيد لثلاث عمليات جراحية بقي بعد كل منها تحت تأثير المخدر لمدة شهر متواصل، حيث علق له أجهزة تنفس اصطناعي إلى أن ثبت فيما بعد إصابته بالسرطان.
وقال بيان نادي الأسير أن الشهيد ظل يقاوم السرطان والسجان حتى ارتقى اليوم بعد اعتقاله لمدة 17 عاما.
وحمل البيان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو دياك عبر سياسات التعذيب الممنهجة، والتي من بينها سياسة الإهمال الطبي التي تستخدم كأداة للتنكيل بالأسرى.
وكان أبو دياك قد أرسل رسالة إلى صاحب كل ضمير حي يقول فيها أنه يعيش ساعاته وأيامه الأخيرة، مطالبا بأن يكون إلى جانب والدته وأهله ويريد أن يفارق الحياة في أحضان أمه وليس مكلب اليدين والقدمين أمام سجن يعشق الموت ويتغذى عليه ويتلذذ بآلام الأسرى ومعاناتهم، وذلك بحسب نص الرسالة الذي جاء في البيان.
ويعد استشهاد الأسير سامي أبو دياك هو القتل الثاني هذا العام جراء الإهمال الطبي في سجون الاحتلال حيث توفى قبله الأسير بسام السايح.
وبحسب إحصائيات فلسطينية فإن أبو دياك هو الشهيد رقم 222 من الأسرى في سجون الاحتلال وذلك منذ عام 1967.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة