اسباب الكحة عند الأطفال … تعرف الكحة أو السعال هي عملية تنظيف للقصبة الهوائية تقوم بها الرئتين، وهي ردة فعل لا إرادي، وفي بعض الأحيان تكون إراديةً مفاجئةً ومتكررة، وذلك بهدف تفريغ وتنظيف قنوات التنفس العلوية، سواء كانت من المخاط أو من أشياء آخري نتيجة وجود مشاكل مختلفة.
إن الكحة عند الأطفال لها أسباب عديدة، فمن الممكن أن تكون نتيجة تهيج ناتج بسبب الإصابة بميكروب معين، سواء كان فيروسياً، أو بكتيرياً، أو أي التهاباً في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، أو بلع الطفل لأي جسم غريب، أو الارتداد المعدي المريئي، أو أي شيء قد يثير حساسية الطفل، مثل تيارات الهواء الباردة والتي يمكن أن يتعرض لها الطفل دون أن يدري فتحدث التهابات للشعب الهوائية، وتكون هنا المشكلة
المحتويات
اسباب الكحة عند الأطفال
هناك أسباب عديدة للكحة عند الأطفال، منها الأمراض كالربو الحساسية وغيرها من أمراض التنفس، علينا أن نعرف نوع الكحة الموجودة عند الطفل حتى نستطيع تحديد نوع العلاج المناسب له ومن الأمراض التي يمكن أن تتسبب في الكحة ما يأتي:
- وجود انزلاق السوائل الأنفية من الأنف إلى الحلق، وقد تتسبب في حالة من الاستفراغ.
- كذلك وجود حالة من الربو أو الحساسية من أي مواد مهيجة، أو بعض أنواع الحيوانات، والطيور، والأزهار، وأيضاً تلوث الهواء، والتدخين.
- التهابات القصبات الهوائية.
- الارتداد المريئي؛ فارتداد الطعام عن طريق المريء إلى الحلق، قد يسبب تهيج منطقة الحلق، مما قد يؤدي معه إلى السعال.
- الأورام الرئوية.
- بعض الأطفال تصبح لديهم الكحة أمراً عادياً، وخصوصاً بعد الإصابة بمرض.
أنواع الكحة
يوجد من الكحة ثلاثة أنواع، ودائماً ما تكون الكحة عادة مصاحبة لمخاط، لكن معظم الأطفال تحت سن الثامنة لا يستطيعون إخراج هذا المخاط فيقومون ببلعه، وقد يلجؤون إلى الاستفراغ للتخلص من هذا المخاط، ويمكن تصنيف الكحة حسب مدة الإصابة بها أيضاً، فإذا استمرت مدة تقل عن ثلاثة أسابيع تعتبر بأنها حادة، أما إذا استمرت هذه الكحة لأكثر من ثمانية أسابيع فأنها تعتبر كحة مزمنة، وعند الطفل السليم ممكن أن تكون الكحة طبيعية إذا لم تتجاوز عشر مرات في اليوم، وهنا يجب أن يتم التأكد من خلو الطفل من أي مرض، أما أنواع الكحة فهي:
- الكحة الجافة: هي سعال لا ناشف لا يصاحبه بلغم، وعادة ما يكون مؤلماً وجارحاً للحلق.
- الكحة الرطبة: وهي سعال يصاحبه بلغم ناتج عن زيادة الإفرازات المخاطية في الرئة بسبب الالتهاب.
- الصفرية: وهي سعال يصاحبه صوت الصفير، ويكون نتيجة لوجود تضييق في القصبات الهوائية بسبب الإصابة ببعض الأمراض، منها الالتهاب الرئوي، والربو.
مضاعفات الكحة
تؤدي الكحة في بعض الأحيان إلى عديد من المضاعفات، ويكون لها تأثير سلبي على الشخص، حيث يشعر الشخص الذي يعاني من الكحة بعدة أشياء منها:
- شعور الشخص الذي يعاني من الكحة الشديدة بالإغماء.
- يشعر الشخص أيضاً بالصداع.
- يشعر الشخص الذي يعاني من الكحة بالدوخة.
- أيضاً يعاني المصاب بالكحة الأرق باستمرار.
- يشعر المريض بالكحة بحاجته إلى الاستفراغ.
- أيضاً يعاني المصاب بالكحة باحمرار العين.
- يحدث بسبب الكحة الزائدة أن يصاب الشخص بالإفتاق، وذلك نتيجة لارتفاع الضغط البطني الناتج عن شد الجسم أثناء السعال.
- أيضاً يحدث للشخص الذي يعاني من الكحة تبول لاإرادي الناتج عن زياد الضغط الداخل للجسم.
علاج الكحة
يجب أن يعتمد علاج الكحة أولاً على تحديد السبب، فهناك حالات نزلات البرد عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات فهنا لا يفضل إعطاؤهم أدوية السعال؛ إذ أن هذه الأدوية لها آثاراً جانبية، لذلك ينصح باستخدام طرق وقائية يمكن أن يتم من خلالها مكافحة نزلات البرد التي تصيبهم، والراحة في السرير، لذلك تعتبر الوقاية خير من العلاج، فهناك وصفات يمكن أن تقي الطفل من نزلات البرد، وهذه بعض منها:
- للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، يجب عليهم الإكثار من تناول السوائل إلى جانب الرضاعة، سواء كانت الرضاعة طبيعية أو بالحليب الاصطناعي، على عكس المعتقدات الخاطئة التي تقول إن الحليب يزيد من تكون المخاط.
- أدوية السعال، وتختلف حسب نوع الكحة: جافة أو رطبة، وتختلف كمية الدواء حسب عمر الطفل ووزنه.
- استخدام مكملات الزنك.
- أيضاً يمكن تناول الفاكهة التي تحتوي على فيتامين
- إذا كان السبب نتيجة لالتهاب رئوي بكتيري فعلينا أن نلجأ الطبيب لاستخدام المضاد الحيوي، كذلك يجب ألا يعطى الطفل مضاداً حيوياً دون الرجوع للطبيب؛ لأن ذلك قد يكون السبب فيروسي وليس بسبب بكتيرياً.
- هناك أعراض مصاحبة للكحة مثل الحرارة والألم، فهنا يجب علينا إعطاء الطفل خافض حرارة، ومسكن للألم المناسب لسنه ووزنه.
- إذا كان عمر الطفل أكثر من سنة فيمكن أن نعطيه المشروبات الدافئة، مثل شراب العسل وشراب الليمون، ولا ينصح بإعطاء هذه المشروبات للأطفال الذين هم أقل من سنة.
متي يمكن أن نلجأ للطبيب
علينا باللجوء إلى الطبيب في الغالب وأحياناً معظم حالات الكحة لا تستدعي الاهتمام إذ أنها تزول لوحدها، وهناك بعض حالات الكحة التي يمكن أن نعالجها من خلال المنزل عن طريق تناول بعض الأشياء التي يمكن أن تخفف منها لكن عند حدوث أعراض شديدة فيجب مراجعة الطبيب مباشرة:
- إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.
- إذا لوحظ أن هذه الكحة يمكن أن تؤثر على تنفس الطفل، فلا يستطيع التنفس بشكل طبيعي مثل السابق، فعلينا، وعلى الفور الذهاب للطبيب للعلاج.
- بدء الكحة عند الطفل بعد بلعه أي شيء سواء جسم غريب أو حتى أكل.
- إن كان الطفل يرفض الرضاعة.
- إذا كان هناك تعب وإرهاق بشكل عام.
- إذا استمرت الكحة عند الطفل لمدة تصل لأكثر من أسبوعين.
- إذا كانت حرارة الطفل أكثر من 38 درجة، ولم يستجب لخافض الحرارة خلال ساعتين من إعطائها.
- إذا كانت الكحة مصاحبة لبلغم أخضر، أو بني، أو وجود ازرقاق بالشفتين والأطراف، ويعني ذلك أن الطفل تعرض إلى الاختناق، وكذلك وجود تقيؤ مستمر.
- إذا كانت الكحة مصاحب لها خروج الدم من الفم.
استخدام الأعشاب في علاج الكحة
هناك العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على استخدام أنواع مختلفة من الأعشاب لعلاج الكحة، لكن لا يوجد ما يؤكد فعالية هذه الأعشاب في علاج الكحة، ولكن هناك بعض الطرق الشائعة لعلاج الكحة عند الأطفال، مثل:
- استخدام خليط العسل والحليب مع إضافة السكر لجعله مرغوباً لدى الأطفال. استخدام مزيج الزنجبيل والحليب والعسل ويتم تناوله يوميّاً صباحاً ومساءً.
- لعلاج الكحة عند الأطفال يمكن أن نعطيهم شراب اليانسون صباحاً ومساءً، حيث يساعد اليانسون على التخلّص من البلغم، وهو ذو مذاق مرغوب.
- يستحسن دهن صدر الطفل بزيت السمسم، والقيام بتغطيته حتى يتعرق.
- أيضاً يمكن أن نعطي الطفل عصير الجزر.
- شرب مغلي الشوفان مضافاً إليه العسل، في حالات السعال المصاحب للبلغم، أو السعال المتناوب، أو السعال المزمن، يفضل استعمال الفستق الحلبي واللوز.
- في حالات السعال الجاف يفضل استخدام العرقسوس، وذلك بغلي جذور العرقسوس بكوبٍ من الماء وشربه ثلاث مرات يومياً.
- يمكن غلي الليمون وتحليته بالسكر او العسل، وإعطاؤه للطفل للعلاج.