جدلا واسعا أثارته زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى أبوظبي، بعد مسار تطبيع العلاقات بين الجانبين، لكن الجدل الأكبر، عندما تداول رواد المواقع الاجتماعية صورة للرئيس التركي يرفع فيها شارة “رابعة” بأربعة أصابع من يديه.
اردوغان بين الاخوان والإمارات
ونشر عدد من مستخدمي موقع تويتر وفيسبوك صورة الرئيس التركي يرفع شارة “رابعة”، وكتبوا يعلقون: “الرئيس التركي يرفع إشارة رابعة في أبوظبي”، بينما كتب آخر: “لا يساوم على ضحايا رابعة، بارك الله في أردوغان”، على حد تعبيرهم.
وأثارت الصورة الجدل بين المستخدمين، خاصة أولئك الذين يناصرون جماعة الإخوان المسلمين، وكانوا في حالة غضب من التقارب الإماراتي التركي الأخير، نظرا لخلافات سياسية عميقة مع أبوظبي.
ولدى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها حساسية كبيرة من أبوظبي التي دعمت نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الإطاحة بهم من السلطة في يوليو 2013 بعد مظاهرات شعبية واسعة النطاق، لكن الحساسية الأكبر كانت من التقارب التركي الإماراتي الأخير، خاصة وأنهم اعتبروا الرئيس التركي أحد أهم مناصري قضيتهم السياسية في مناهضتهم للرئيس المصري الحالي.
ويعتبر الإخوان إشارة الأربعة أصابع تعبيرا عن التضامن مع ضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس عام 2013، المناوئان للسلطة الجديدة في مصر وقتها من التيارات السياسية الإسلامية المختلفة، ويعتبرون رفعها في أي مكان بالعالم هو تعبيرا عن مناوئة للنظام الذي يحكم القاهرة حاليا.
اردوغان يرفع “أربعة أصابع” ولكن
كان الرئيس التركي قد نشر الصورة ذاتها عبر حسابه في موقع تويتر معلنا بدء حقبة جديدة في العلاقات بين الإمارات وتركيا، وقال عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: “بدء حقبة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية من خلال اللقاء الذي عقدناه مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في أنقرة في نوفمبر. واليوم نتوجه إلى أبو ظبي لتعزيز هذا الزخم الذي اكتبسته علاقاتنا”.
وعلى الرغم من أن الرئيس التركي التقطت له أثناء بدءه الرحلة إلى الإمارات، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروها التقطت بعد انتهاء الزيارة في أبوظبي.
أما قصة الإشارة بالأربعة أصابع فهي لا تشير إلى إشارة رابعة العدوية التي يرفعها إخوان مصر، وإنما شعار حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، فوفقا للقائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة علي رضا جوناي، فإن إشارة رابعة الذي رفعها الرئيس التركي عقب فشل الانقلاب العسكري على حكومته، لا يمثل ما حدث في رابعة مصر.
وقال جوناي في 24 يوليو عام 2016، في تصريحات أن الشعار الذي يعتاد الرئيس رفعه بالأربع أصابع، يمثل الدولة التركية في وجهة نظر الحزب، والتي تقوم على 4 دعائم هي علم واحد وأمة واحدة وبلد واحد وحكومة واحدة.
موضوعات تهمك: